Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اليوم العالمي للسعادة..!

قبل أيام قلائل مَر مُرور الكرام الاحتفال باليوم العالمى للسعادة، وللأسف لم يعطِ إعلامنا أي أهمية لهذه المناسبة، وانعكاساتها الإيجابية على شعوب العالم صحيًّا ونفسيًّا.!

A A
قبل أيام قلائل مَر مُرور الكرام الاحتفال باليوم العالمى للسعادة، وللأسف لم يعطِ إعلامنا أي أهمية لهذه المناسبة، وانعكاساتها الإيجابية على شعوب العالم صحيًّا ونفسيًّا.!
ويُقال: إن أسعد شعوب العالم هو الشعب الياباني..! وهذا شيء واقعي وصحيح.! فقد زرت اليابان عدة مرات، ورأيت بأم عيني ولمست بنفسي كيف أن الشعب الياباني خلوق وراقي التعامل، ولا يعاني العصبية والارتجالية ص الاستعجال، وحياته عملية وبسيطة ومرحة.. يُخلصون في عملهم، ويحترمون لقمة عيشهم! شعب يصنع السعادة لنفسه وبنفسه.
والحياة الاجتماعية عندهم فوق معدل الممتاز، ونسبة الطلاق لا تذكر وتقترب من معدل الصفر، لأن المرأة اليابانية مطيعة وتحترم زوجها، ومُحبّة لعائلتها والزوج كذلك! ومن النادر وجود فقير بين الشعب الياباني -لأن الكل يعمل ويجتهد- أو إنسان يعيش بلا مأوى -لأن لديه السكن مُؤمّن وكافٍ رغم صغر بلادهم، وقلة مساحات البناء فيها-! ولا يوجد مُسنٌ لم يُغطِهِ التأمينُ الصحيُّ.. أو متقاعد مريض يُدمع العين، ويُدمى القلب على حالته، وهو يتوسل أقاربه في مراجعة معاملاته في بعض الإدارات الخدمية، ولا هناك من يشتكي منهم من قلة راتبه التقاعدى.!
ولا يوجد مُقعَدٌ أو مُعاقٌ أو مريضٌ نفسيٌّ لا يجد من يُداريه ويحميه؛ ليجد نفسه نزيلاً دائمًا في المستشفيات العقلية.!
ولا توجد بيرقراطية وحرقان دم عند مراجعة بعض الإدارات الخدمية لديهم.! ولا يعرفون شيئًا اسمه جشع تجار بسبب انعدام الرقابة، ممّا يتسبب في خلق أزمات مفتعلة فى المواد الغذائية والتموينية.! ولا يعرفون تقلبات الأسعار ورفعها فجائياً وبنسب قد تتجاوز 300% وفى فترات وجيزة.! ولا يوجد استغلال وربح سريع لبعض الشركات الخدماتية التي لا يستغنى عنها المواطن..! ولا توجد لديهم أزمة مياه، وانقطاع كهرباء دوري؛ مسببةً أعطالاً للأجهزة الكهربائية..!
والياباني مواطن مُطيع ومُنظم ومُؤدب، وثقافته المرورية ممتازة..! كما أن السن القانوني لديهم في قيادة المركبات مرتفع.. وليس لديهم مراهقون وأطفال يُشوّهون جدار منازل الغير بالكتابة والكلمات البذيئة.! فالنظام والأدب الجم هو شعارهم وهو مستأصل وساكن في وجدانهم، والحب بين بعضهم البعض هو مبدأهم، فلا حسد ولا غل ولا نفاق ولا رياء.!
ولربما أدرك الشعب الياباني معاني كلمات عميقة وجميلة لأغنية قديمة شهيرة وهى أغنية: (الحياة حلوة بس نفهمها... الحياة غنوة ما أحلى أنغامها).!
وبعد كل ذلك ألا يستحق الشعب اليابانى أن يكون الأوفر حظًّا بلقب أسعد الشعوب؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store