Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة

قبل أيام قلائل شن الكاتب في هذه الصحيفة الغراء الأستاذ عبدالله الجميلي هجومًا غير مُبرَّر على فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، والسبب أن 91 فتاة أنهت في هذه الجمعية دورة تدريبية في إخراج ال

A A
قبل أيام قلائل شن الكاتب في هذه الصحيفة الغراء الأستاذ عبدالله الجميلي هجومًا غير مُبرَّر على فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، والسبب أن 91 فتاة أنهت في هذه الجمعية دورة تدريبية في إخراج الأفلام السينمائية القصيرة مدتها ثلاث أيام.
وما الغريب في ذلك يا أستاذ جميلي، هل الثلاث أيَّام التي تلقَّين فيها هذا العدد من الفتيات هذه الدورة كفيلة بأن تُغيّر في عقيدتهن الإسلامية؟! سؤالًا نطرحه على كل من يتجاهل الوسطية التي يُنادى بها ديننا الحنيف، فما هو السيئ في نتائج هذه الدورة التي كانت كفكرة عن الإخراج السينمائي لا غير؟!
ولماذا نتجاهل أن للسينما دورا إيجابيا كما لها دور سلبي، ودورها الإيجابي ينحصر وينصب في تسجيل الذكريات التاريخية الجميلة، "تاريخ الملوك والعظماء والنبلاء والعلماء والشخصيات الفذة والمناسبات العظيمة" لنحتفظ بها، ونعيدها ونراها متى ما شئنا..!
ولِمَ لا نقول: ان السينما أقل خطورة على المجتمعات من الكمبيوتر والإنترنت المنتشرين في كل مكان، خصوصًا المواقع الاجتماعية كـ "الفيس بوك"، وهذه المواقع التواصلية ساحات مفتوحة للجميع دون رقيب، وهذا هو مصدر خطورتها!! خلاف "اليوتيوب" الذي قد يتخلله أفلام إباحية، وكذلك آلاف الصفحات الفاضحة على الإنترنت، وأيضًا "تويتر" بتغريداته الموجعة في كثير من الأحيان.! فالكمبيوتر دخل كل بيت وكل المكاتب وجيوب وحقائب الناس، وقد أزيلت الحواجز، ولم يستطع أحد السيطرة عليها.!
وأماكن الدورات على تعلُّم هذا التصفُّح منتشرة في المدينة المنورة وغيرها من المدن، وعلنًا وليس في الخفية، وكما ذكرنا فهي تذخر بالخير والشر، وكلٌّ له عاشقه، ومسؤوليته أمام الله عز وجل..!
والسؤال: لماذا الهجوم من الأستاذ الجميلي على الدورة المزعومة والمدفوعة الثمن في النوتة الموسيقية والعزف على آلة الكمان، والتي لم تُقام أصلًا..؟ وقد قدم سعادة مدير فرع الثقافة والفنون بالمدينة تبريراته واعتذاره، وأعتقد أن سعادته وفَّى بهذا الاعتذار..!
وعلى فكرة.. لماذا المعارضة على تعلُّم الموسيقى، وهى قد أصبحت جزء من حياتنا اليومية، فالعزف نجده في كل مكان، وأكبر دليل أن أحلى بل أعذب وأجمل الألحان لكلماتٍ جميلة فيها من النشوة الروحية والإكبار ما تجعلنا جميعًا -وأنت معنا يا أستاذ جميلي- نقوم لها احترامًا.. إنها معزوفة السلام الملكي الكريم، خلاف مُقدّمات الأخبار والأناشيد الوطنية الجميلة..!
وأخيرًا.. هل من المنطق أن نبقى خارج التطور ونبتعد عن طريق العالم الأول آلاف السنوات الضوئية..؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store