Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لا تكلمني ولا أكلّمك !!

عودة للذكريات القديمة حين كانت الحارة أسرة واحدة متكاتفة على قلب رجل واحد ،يقفون مع بعضهم البعض في السرّاء والضرّاء، يسافرأحدهم براحة لأن أهله وسط أهلهم .أما الآن لا يعرف الجار جاره ولايدخل بيته مهما

A A
عودة للذكريات القديمة حين كانت الحارة أسرة واحدة متكاتفة على قلب رجل واحد ،يقفون مع بعضهم البعض في السرّاء والضرّاء، يسافرأحدهم براحة لأن أهله وسط أهلهم .أما الآن لا يعرف الجار جاره ولايدخل بيته مهما كانت السنوات حتى إن بعضهم لا يدعو جيرانه في فرح أولاده وبناته , زمان كان العيد فرصة للقاء سواء في البيت أو الشارع , حتى في بعض القرى اختفى ذلك الود الجميل منذ زمن طويل , للأسف إن كثيراً من الاخوة لا يرى « أخاه « بل وصل الى حد الخصام ..لا تكلّمني ولا أكلّمك .
لايتوانى البعض في إشغال المصالح الحكومية والشُّرط في قضايا صغيرة مثل من يشتكي شقيقه على قليل من المال أو أن جاراً اشتكى جاره لان «المكيف ينقط على ممر بيته « أو يشغل نفسه لان السيارة تقدمت نص متر بالقرب من جدار البيت ,آخر دخل في معركة لأن احد الجيران قال له «خليك في حالك وابعد أولادك»
القائمة تطول مما يضحك ويبكي متمنياً عودة الزمن الجميل والابتسامة في الحارة وأماكن أخرى , يا ناس ابتسموا وريحوا بالكم وصفُّوا قلوبكم وردُّوا السلام .
ماهو الحل , كيف نعيد ما مضى وحرارة الشوق والإخلاص البعيد عن المصالح الشخصية أي «مافيه صداقة ببلاش كل شئ بحقه ولا يخدم بخيل والمعرفة الجيدة من أين تؤكل الكتوف «.؟!
يقظة :
عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنـت تـعلمُ إعـلاني.. وإسـراري
وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ بـه عـلي.. مـا خـدشته كـل أوزاري
أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند غـفَّارِ؟
د .غازي القصيبي «رحمه الله»
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store