Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المواطن وغُلب التأشيرات!

بما أننا على أبواب الإجازة الصيفية؛ لنا ملاحظة على موظفي بعض السفارات في بلادنا؛ والذين يبالغون ويتفنَّنون ويتلذذون بإرهاق المواطن السعودي عند منحه تأشيرة الدخول لأراضي دولتهم للسياحة..

A A
بما أننا على أبواب الإجازة الصيفية؛ لنا ملاحظة على موظفي بعض السفارات في بلادنا؛ والذين يبالغون ويتفنَّنون ويتلذذون بإرهاق المواطن السعودي عند منحه تأشيرة الدخول لأراضي دولتهم للسياحة.. فيشترطون على المواطن اشتراطات وطلبات قد تكون مجحفة، ومنها: أن تكون أولى محطات الوصول هي بلد السفارة التي منحته التأشيرة، ويُقال: إذا فعل المُسافر غير ذلك، يُعاد بنفس الرحلة التي أتى بها..علمًا بأن هذه التأشيرة صالحة لدخول أراضى (17) دولة أوروبية، فما تفسير ذلك؟!
وهناك طلب البصمة التي تُلزم طالبي التأشيرة من العوائل السعودية المجيء إلى السفارة أو القنصلية دون استثناء، ودون مراعاة لعاداتنا وتقاليدنا.. وليس هناك اعتبار للمرضى والعجزة والمسنين، خصوصًا من يُقيم خارج نطاق المدينة التي بها السفارة أو القنصلية، حتى الأطفال الرُّضَّع لا يَسلمون من هذا الروتين، وما يتبع ذلك من وقوف في طوابير طويلة تُرهق هؤلاء المسنين.
ويُقال أيضًا إنَّ هناك دولة مسلمة اتّبع موظّفو سفارتها نفس نهج موظفي السفارات التي أشرنا إليها، وشَاركوا في التفنن في اختيار الاشتراطات؛ رغم مرور عقود طويلة على تآخي مواطني هذه الدولة مع المواطن السعودي، وهؤلاء الموظفون يعلمون أن المواطن السعودي يصرف أموالاً طائلة في بلده، وعلى عمالتها ليقوى اقتصادها..!
وما القول إذا كان البعض منّا مُغرمًا بالسفر لهذه البلدان، مُتعلِّلين بتواضع الإمكانيات السياحية في بلادنا وغلاء السكن.!
وهنا نقف لنتمعَّن في تعليق أحد المسلمين من جنسية غربية، والمتعوّد على المجيء لبلادنا لأداء الحج والعمرة والزيارة، حيث قال بعصبية: "نحن نعانى بعض الشيء في الحصول على التأشيرة للدخول إلى بلادكم.! لكن في النهاية عندما نأتي إلى بلادكم تختفي معاناتنا لمردودها الإيجابي علينا، حيث إن وجهتنا بلاد مقدسة ننشد فيها الأجر والثواب والمغفرة من عند الله.!
وأضاف: إن بعض مواطنيكم -للأسف- يسعى لتحمّل الذنوب، فيُجاهد ويُحارب أمام سفاراتنا وقنصلياتنا للحصول على تأشيرة سياحية من أجل أن يأتي إلى بلادنا لرؤية الممثلات الفرنسيات من أمثال: (صوفي مارسو وكلارا مورغان)، والإنجليزيات من أمثال: (هلين فلاناغان واليزابت بانكس)، ناهيك عن أن البعض يرتاد الملاهي، وأماكن أخرى..!
وآخر يقول: من السخافة أن البعض يستميت ويقترض المال -وقد يبيع بعض أملاكه- ليُسافر لإحدى البلدان، ليرى فيها القصر الذي يقوم بالتمثيل فيه (مُهنَّد والممثلتان لميس وأسماء) في المسلسلات التركية...! لا تعليق..!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store