Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«المسؤول».. هو المسؤول !

بصراحة، وبدون لف أو دوران أو غثيان، وبشكل مباشر.. سأقول لكم:
لا توجد لديّ ثقة في وزارة الصحة، وأنظر بنصف عين -ترافقها ابتسامة صفراء- لأي بيان يصدر منها!

A A
بصراحة، وبدون لف أو دوران أو غثيان، وبشكل مباشر.. سأقول لكم:
لا توجد لديّ ثقة في وزارة الصحة، وأنظر بنصف عين -ترافقها ابتسامة صفراء- لأي بيان يصدر منها!
لا أدري هل السبب مني وفي طبعي كمواطن "شكّاك" و"نقّاد"؟
أم أن السبب في الوزارة نفسها؟.
عجزتُ أبلع تصريحهم (خلوّ دم ريهام من الفيروس) بعد حقنها بكيس كامل من الدم الملوّث بفايروس الإيدز... ورغم هذا يُصرّون على بقائها لعدة أشهر قادمة تحت المتابعة!.
لم أستطع أن أتحمل منظر وزارة الصحة وهي تروّج لنفسها صورة "المنقذ" متناسية أنها "المذنب" الأوّل الذي ارتكب هذا الذنب في حق رهام.. وفي حقنا جميعًا!
- هل هناك قضية تطالب وزارة الصحة بدفع تعويض لريهام وأسرتها؟... لا!
- هل تم سجن أحد مقابل ما اقترفه من خطأ عظيم؟... لا أظن!
- هل استقال أحد كبار موظفيها؟... يا عمي قلنا لك: لااااااااا!
نحن شعب بلا ذاكرة: تأتي قضية رأي عام جديدة لتلغي القديمة.. تنتهي وكأنها لم تحدث!
ننسى الأخطاء!
ننسى الآيباد!
يأتي من بيننا من يقول: "ياخي.. المسؤول وش ذنبه؟ يعني كل شيء هو مسؤول عنه"؟!
نعم يا أخا العرب.. الوزارة مسؤولة عن كل خطأ يحدث من منسوبيها.. مسؤولة عن هذا "السرير" الذي تبحث عنه لمريضك ولا تجده.. مسؤولة عن صحتي وصحتك ومن مسؤولياتها توفير العلاج لنا ومعرفة كيف تم توفير الدم الملوث وفيروس "الكورونا" الذي لا نعلم متى بدأ، وكيف انتشر، وكيف صار يحصد الأرواح.. حتى أصبح نصف ضحاياه في العالم من بلادنا!.
وزير الصحة مسؤول عن صحتي.
وزير النقل مسؤول عن الطرق السيئة وخدماتها الأسوأ وحوادثها القاتلة!
وزير التعليم مسؤول عن الجهل!
وزير التجارة مسؤول عن حماية رغيفي ومائدة طعامي من جشع التجار.
وكل وزير هو في النهاية مسؤول عن حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وبلادنا.. وإلا لماذا نسميهم "مسؤولين"؟!.. إذًا لنبحث لهم عن اسم آخر!
يجب أن نتعامل معهم بهذا الشكل.
يجب أن يكون لدينا مجالس: تناقش، وتتابع الأداء، وتوصي بفصل من يستحق الفصل، وعقاب من يستحق العقاب.
راجعوا كل القضايا المحلية التي أثارت الرأي العام وهزته واستفزته؟ إلى أين انتهت؟!!.
ولأني أعرف كل الإجابات مسبقًا.. أقول لكم في الختام:
أنا "مسؤول" عن أي كلمة أتت في هذا المقال، ولستُ "مسؤولاً" عن الكلمات التي فشلت في الوصول إليكم!!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store