دبلوماسيون بعد التقاعد !!

نُظمت الكثير من القصائد والجمل والكلمات التي تمتدح هذا الوطن الغالي ...والذي دفعني لهذا القول هي ظاهرة تفشت وانتشرت في أيامنا هذه بين البعض من الدبلوماسيين السعوديين العاملين في الخارج والذين تقاعدوا أو على وشك التقاعد يعني في آخر مرحلة عمل دبلوماسي في حياتهم وللأسف البعض من هؤلاء بعد نجاحهم الباهر أبهرتهم المدنية الزائفة في الخارج ونسوا أوتناسوا ان هذا البلد هو الذي أعطاهم وهيأ لهم الفرص للظهور والوجاهة في المحافل الدولية والاقليمية فقابلوا ذلك كما ذكرنا بالاصرار على قضاء ماتبقى من العمر بعد التقاعد من العمل الدبلوماسي في البلاد الأجنبية .. وفعلاً جلب البعض أمواله وسحب استثماراته في الوطن الغالي ودفع بها الى الخارج واشترى العقارات والمزارع وساهم مساهمة جيدة في تنمية تلك البلدان الأجنبية والبعض اصطحب جميع عائلته وأقاربه ليعيش ويستوطن في تلك البلاد ويظل في بحبوحة من مكاسب هذه الاستثمارات اضافة الى مايصلهم من رواتب تقاعدية ضخمة . وهناك البعض من الدبلوماسيين الاخرين يخططون للاقامة خارج الوطن اذا لم تتدخل الجهة المسؤولة في وزارة الخارجية وتعمل ضوابط وتنظيما لذلك وهناك الكثير من الدبلوماسيين السعوديين الذين لديهم انتماء وحب لهذا الوطن فيفضلون العيش فيه كغيرهم من الدبلوماسيين الاجانب في الغرب والشرق الذين اذا ماتقاعدوا من وظائفهم الدبلوماسية في خارج اوطانهم يعودون إلى بلدانهم للعمل كمستشارين ومحاضرين في الجامعات والاندية الادبية واخيراً لنا القول ان حب الوطن من الإيمان ومن منا لايتمنى العيش في هذا الوطن المبارك لينعم بقدسية الجوار ونفحات الإيمان..