Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

من لكم يا أطفال فلسطين ؟

اتهمت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة ، القوات الاسرائيلية بإساءة معاملة أطفال فلسطينيين ، مخصصة الحديث عن عمليات تعذيب المحتجزين منهم واستخدام آخرين كدروع بشرية .

A A
اتهمت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة ، القوات الاسرائيلية بإساءة معاملة أطفال فلسطينيين ، مخصصة الحديث عن عمليات تعذيب المحتجزين منهم واستخدام آخرين كدروع بشرية .
وحسب ما جاء في موقع بي بي سي الإلكتروني ، فقد جاء في التقرير الذي أصدرته اللجنة الخميس الماضي (( أن اللجنة تعبر عن قلقها العميق حيال المعلومات التي تتحدث عن اللجوء الى التعذيب وسوء معاملة الأطفال الفلسطينيين الموقوفين الذين يعتقلهم الجنود والشرطة )) .
وأضاف التقرير : (( إن الجنود دائما ما يعمدون إلى توقيف الأطفال خلال الليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ثم تقييد أيديهم وعصب عيونهم ، ونقلهم الى مكان ما ، غالباً لا يعرفه أهلهم )) .
التقرير المنشور عبر معظم المواقع الإلكترونية للفضائيات الإخبارية الأجنبية الناطقة بالعربية - لا أعرف سبب تجاهل الفضائيات العربية لهذا التقرير - أكد على أن (( الأطفال الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعرضون بصورة منهجية لأعمال عنف جسدية وجنسية ولفظية ويتحملون أيضاً الاهانات والتهديدات والحرمان من الماء والطعام وشروط النظافة بعد اعتقالهم )) .
وحسب ما هو منشور على موقع بي بي سي فقد قالت اللجنة الأممية من خلال تقريرها (( خلال السنوات العشر الماضية ألقي القبض على ما يقدر بنحو سبعة آلاف طفل فلسطيني أعمارهم بين 12 و17 عاماً -بل إن البعض لم تتجاوز أعمارهم تسع سنوات - وجرى اعتقالهم واستجوابهم )) . ويضيف التقرير الذي تضمن لائحة اتهامات عريضة ، أن الأمر لا يتوقف عند الاعتقال ، ولكنه يمتد ليصل إلى محاكمة الأطفال أمام القضاء العسكري ، وعرض هؤلاء الأطفال أمام المحكمة وهم مصفدون بالقيود والأغلال ، في حين أن أطفالاً آخرين يحتجزون في الحبس الانفرادي وفي بعض الأحيان ، لعدة أشهر .
وفي الجانب الخاص باستخدام الأطفال كدروع بشرية ، ورد ضمن التقرير (( وأضافت الأمم المتحدة أن جنوداً إسرائيليين كانوا يستخدمون أطفالاً فلسطينيين في دخول بنايات يعتقد أن «بها خطراً ما « قبلهم ، وللوقوف أمام العربات العسكرية لمنع إلقاء الحجارة )) . وقد أنهت اللجنة الأممية لحقوق الطفل ، تقريرها بالتعبير (( عن أسفها لرفض السلطات الإسرائيلية التعاون على صعيد حقوق الأطفال الفلسطينيين )) . وطبعاً فقد رفضت حكومة العدو الإسرائيلي جميع الاتهامات الواردة بالتقرير ، بعد أن اتهمت اللجنة الأممية بالانحياز .
بالتأكيد فإن التقرير المشار إليه ، لا يتناسب وتوجه بعض الكتاب الذين استغلوا أحداث ما يسمى بالربيع العربي لتلميع صورة الكيان الإسرائيلي بكافة الوسائل ، ومن ضمنها إجراء المقارنات المبتسرة والتي لا يجمعها سياق موضوعي واحد ، بين ممارسات الفاشية الصهيونية ذات الطبيعة الاستيطانية التوسعية ( إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها حدود نهائية معروفة ) وبين ممارسات بعض الأنظمة العربية القمعية !
إسرائيل شر كلها ، وشر منها هم الساكتون عن جرائمها والمبررون لها بحجة وجود من يرتكب جرائم أكبر .
لا جريمة أكبر من الاستعمار الاستيطاني التوسعي .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة