Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

“الشاطري” تترافع تحت القبة

دخلت قضيةُ المعلمات البديلات مجلس الشورى، ووقفتْ المتحدثةُ باسمهن (أمل الشاطري) في مداخلة تكاد تكون الأولـى من نوعها، أنقلُ هنا نصَّها:

A A
دخلت قضيةُ المعلمات البديلات مجلس الشورى، ووقفتْ المتحدثةُ باسمهن (أمل الشاطري) في مداخلة تكاد تكون الأولـى من نوعها، أنقلُ هنا نصَّها:
« إنّ قضيتنا ما زالت محل أخذٍ ورد، رغم صدور العديد من الأوامر والقرارات بـهذا الخصوص. إننا نعترضُ على شروط التعيين، التي فرضتْها اللجنةُ الوزارية المؤلفةُ بـهذا الخصوص، واعتراضُنا يأتـي استناداً إلـى مطالبتنِا بالعمل والمساواة، وقد اشترطت اللجنةُ علينا اجتيازَ اختبارِ قياس، الأمرُ الذي ترفضه المعلمات، لأنـهنّ سَبَقَ أنْ عَمِلْنَ معلمات، وجرى تقييمُهُنّ على رأس العمل، كما أنه يساويـهن بالخريجات حديثاً، اللاتـي لَمْ يزاولن مهنة التعليم. والمعلمات رفضْن توزيعهنّ على أساس الاحتياج المكانـي، الذي يتجاهل خِدْماتـهن السابقة، ولا يساويـهن بزميلات سابقات، لم يُشْترَطْ عليهن الاحتياج المكانـي. واشترطت اللجنةُ تعييننا على دُفْعَات لمدة ثلاث سنوات، فَمَنْ يمكن أنْ يُعَوضَنا عن هذه السنين، وبخاصة فإن الغالبية متخرجات منذ سنين طويلة، ويـهمهنّ أن تُحْتَسب هذه السِّنُون في مدد الـخِدْمات، كما نعترض على تعيين بعض المعلمات البديلات على وظائف إدارية، وإرغامهن على ذلك، وهُـنّ اللاتـي سبقَ أنْ عمِلْن معلمات بديلات، يضاف إلـى ذلك استثناء معلمات محو الأميّة من التثبيت. لقد رضينا بحل قضيتنا عبْر تنازلات، لَمْ نكن نقدمُها لولا تعاونُنا مع اللجنة الوزارية، في سبيل حل هذه القضية، والمعلمات البديلات قَبِلْنَ بالخضوع لاختبار قياس لكن بشرط، أنْ يكون بعد تسلُّم عملهن، وبخاصة فإنّ وِزَارة التربية والتعليم ستُخْضِعُ كل المعلمات اللاتـي على رأس العمل لذات الاختبار. إنّ المعلمات تنازلْن أيضا عن التعويض المادي بأثرٍ رجعيٍّ، مقابل احتساب الدرجة الـمُسْتَحَقّة في التعيين، واحتساب الخبرات. وإنْ المعلمات يتمسكن أيضا بحقوقهن في التثبيت المكانـي والوظيفي، حيث رفضْنَ سابقا التعيينَ في مناطقَ بعيدةً، فكيْف يقبلْن الآن، كما يطالبن بتعيينهن دُفْعة واحدة في ميزانية العام المقبل إن شاء الله. أخيراً تتطلع المعلمات إلـى مجلس الشورى لدعمهن، ومساندتـهن في إلغاء شروط اللجنة الوزارية لتنفيذ الأمر الملكي».
لـي تعليق على القضية من جهةٍ، ومرافعة « أمل الشاطري» مِن جهة ثانية وأخيرة. كفى ما استغرقتْهُ القضية من أيام وسنين، وكفى انتظاراً لبناتِ وطن، يذرعْن الطرق ذهاباً وإياباً في الركض، بحثا عن علاج ناجع، وجَدْنَهُ في الأمر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين ( الملك عبد الله بن عبد العزيز) بتثبيتهنّ على وظائف يُسهمن من خلالـها في تربية ناشئات الوطن، ممن يؤدين واجباتـهن الحياتية والتنموية. أما «أمل الشاطري» فأدّت الرسالة، وبلّغت الأمانة، والأمانةُ الآن بين يدي مجلس الشورى، فليقرر، وليكن- فضلا- القرارُ عاجلاً غير آجل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store