في «جدة « سلع منتهية الصلاحية !!

لم أكن أصدق، لولا أنْ رصدت ذلك صحيفة سعودية معروفة، أثناء جولة ميدانية في أشهر أسواق محافظة جدة (سوق الصواريخ والحراج الواقع جنوب المحافظة) وأنقل في البداية ما قاله المواطن سمير حمدان- وهو صاحب محل في السوق-:" من فترة لأُخْرَى نشاهد مراقب البلدية لبضع دقائق، ثم يذهبُ من حيثُ أتـى، دون أنْ يتغيّر الحال، وبيْعُ المواد الغذائية منتهية الصلاحية في زيادة، وغالبيةُ المشترين هُمْ أصحاب البقالات والبوفيهات من الجنسيات الآسيوية، ما ينذر بكارثة حقيقية على صحة المواطن والمقيم" (ملحق الرياض الاقتصادي، 11 شعبان 1434هـ، الصفحة الأخيرة ).
وأزيدكم من الشِّعْرِ بيْتا. هذا مواطن آخر اسمه/ عبد الله القرنـي/ قال:" أنا أضع اللوم على الجهة المعنية بالمراقبة، ووضْع غرامات مالية" وتساءل الرجُل: " لماذا لا تكون هناك حمْلات تفتيشيّة مستمرّة، ومصادرة تلك البضائع التي تهددُ حياةَ الناس، وتسببُ الأمراض ؟".
تسألون ما البضائع التي تباع في هذا السوق ؟ خذوا عندكم. "آلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمنظفات منتهية الصلاحية منذ سنوات!!تباع علناً بعد أنْ أمِنَ الباعةُ العقوبة، وتأكدوا أنه لا توجد جهة رقابية،تحدُّ مـن تصرفاتـهـم تلك" ما مصــــدر هذه
البضائع الفاسدة ؟ تستغربون إذا علمتم أن مَصْدَرَها" مستودعات المواد الغذائية، والحاويات الموجودة أمام المتاجر والمستودعات، وأغلبَ زبائنهم من الوافدين، وأصحاب البقالات والبوفيهات الصغيرة، وأصحاب الدخل المحدود".
من المؤسف أنه لم تتوافر رغبة جادة عند معظم الجهات الحكومية في قطع دابرهؤلاء الفَسَدة، المروجين للبضائع الفاسدة، التي يقبل عليها بعض الناس بِحُسْنِ نِيَّة على أنها صالحة للاستهلاك الآدمي، فإذا بـها لا تصلح حتى للحيوان. مَنْ يحمي المواطن والمقيم من هجْمة أصحاب المصالح الخاصة ؟ وذوي الأهواء الشخصية، والمتاجرين بالاستفزاز، والذين يقعون فريسة سهلة لاستبدادهم وسطوتـهم، والمتراخين من بعض الجهات المعنية بالمراقبة، والمتابعة، والحرص على مصالح العِباد والبلاد. خلصوا محافظة جدة من السلع المنتهية الصلاحية، ولا تأخذُكم بالمتاجرين بها لومةُ لائم.