Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قرار مجحف ومحبط !!

ألقى فَصْلُ أكثر من 71 موظفاً من موظفي وِزَارة التربية والتعليم، ممن يشغلون وظائف على المرتبة السادسة، بظلاله القاتمة على أداء وِزَارة التربية والتعليم من جهة، ووِزَارة الخدمة المدنيّة من جهة أُخْرَى.

A A
ألقى فَصْلُ أكثر من 71 موظفاً من موظفي وِزَارة التربية والتعليم، ممن يشغلون وظائف على المرتبة السادسة، بظلاله القاتمة على أداء وِزَارة التربية والتعليم من جهة، ووِزَارة الخدمة المدنيّة من جهة أُخْرَى. ومن حق هؤلاء إبداء " استيائهم من القرار" ووصْفِه بـ" التعسفي الذي أوقف خطى آمالـهم، بعد حصولـهم على وظيفة في القطاع الحكومي" (صحيفة المدينة المنورة، 11 شعبان 1434هـ، ص 6) وفي هذا السياق قال خمسة منهم: الأول: مشاري الحربـي، والثانـي: عاتق السحيمي، والثالث: عبد المجيد البلادي، والرابع: أحمد الصاعدي، والخامس والأخير: وليد العوفـي، وهم يروون قصة معاناتـهم:" فوجئنا بقرار عدم استحقاقنا للمرتبة السادسة، مقارنة بالمؤهل العلمي، وحقوقنا ضاعت بين وِزَارتيْ التربية والتعليم والخدمة المدنيّة، فلجأنا إلـى توكيل أحد المحامين، للتظلم لدى الوِزارات المعنيّة، والجميع ينشد الأمان الوظيفي من خلال العمل في القطاع الحكومي. إن قرار فصلنا كان مجحفاً، وأصبحنا عاطلين عن العمل . لقد ذهبنا ضحية تقاذف الأسباب بين وِزارتـي: التربية والتعليم والخدمة المدنية، حيثُ أخبرتْنا هذه الوِزَارة بأنّ هذه الوظائف، مخصصة للحاصلين على درجة البكالوريوس، في إشارة إلـى عدم استحقاقنا لـها، كوننا حاصلين على درجة الدبلوم. لقد أُصِبْنا بالإحباط بسبب قرار الفصل، بالإضافة إلـى إصابة بعضنا الآخر بحالات نفسية بسبب القرار".
تذكرنـي هذه القصة بقصة المعلمات البديلات التي ما زالت تراوح مكانـها، وقصة خريجي الكليات الصحية، و مَنْ يدري مَنْ يكون عليه الدّوْرُ غداً ؟ ومَنْ يعلم كيف يُسَدُّ الثُّقْـب تلوَ الثقب، وهؤلاء الموظفون تم فصلهم بعد أن باشـــروا العمل لـمدة عــام كامل، ومصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم قال:" إن قرار إلغاء تعيين 71 موظفاً إدارياً، جاء بناءً على خطاب وكيل وِزَارة الخدمة المدنية، المتضمن إلغاء تعيين من لا تتوافر لديه الدرجة الجامعية، لاعتماد هذه الوظائف بالمرتبة السادسة، وهي مُوَجهةٌ للخريجين الجامعيين الـمُعَدِّين للتعليم وَفْق الأمر السامي، واعتبار قرار تعيينهم كأن لم يكن". وإذا كان الأمر كذلك فَمَنْ الذي عيّنهم في وظائفهم هذه ؟ وكيف ؟ ومَنْ يتحملُ مسؤولية فصلهم، بعد أن ارتبطوا بالوظيفة، وكوّنُوا أُسَرَاً، وبعضهم أوشك أنْ يكون عنده أطفال، وحتى لو لم يكونوا كذلك فما ذنبهم، وقد أصبحوا الآن على أعتاب بِطَالة طاحنة، ليس المجتمع في حاجة إلـى مزيد منها، وليس الحصول على وظيفة بالأمر السهل.
أنصفيهم يا وِزارة التربية والتعليم ويا وِزارة الخدمة المدنية، قبل اللجوء إلـى ديوان المظالم، فالملل جزء من حياة الإنسان، ولا أعتقد أن هؤلاء الموظفين يصمدون أمام معركة التحدي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store