Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بل متحدث استفسارات

أحترمُ كل المتحدثين الرسميين باسم الجهات التي يُمَثِّلونها، ولا شك أنّ أدوارهم مُهِمةٌ، فَهُمْ همزةُ الوصل بين جهاتهِم والجمهور، وهم مطالَبُون بتوضيح الحقائق، ولذلك أعتبُ على المتحدث الرسمي باسم وِزَ

A A
أحترمُ كل المتحدثين الرسميين باسم الجهات التي يُمَثِّلونها، ولا شك أنّ أدوارهم مُهِمةٌ، فَهُمْ همزةُ الوصل بين جهاتهِم والجمهور، وهم مطالَبُون بتوضيح الحقائق، ولذلك أعتبُ على المتحدث الرسمي باسم وِزَارة الخدمة المدنية ( عبد العزيز الخنيِّن) الذي قال:" إنه يشغلُ وظيفةَ متحدثٍ رسمي، وليسَ متحدثَ استفسارات!!" (صحيفة الشرق، 22 شعبان 1434هـ، الصفحة الأخيرة) وكاتب هذا المقال لا يجد فارقاً بين وظيفة المتحدث الرسمي، ووظيفة مَنْ يرد على استفسارات وسائل الإعلام، وهي تدخل في صميم وظائف المتحدث الرسمي، وإلا فمَنْ يجيبُ على الاستفسارات، إذا وَجَدَتْ وسائل الإعلام مَنْ لا يرد عليها، وهي المُلَزَمَةُ بتوضيح الأمور للناس من مصادرها الرسمية، حتى لا تقع في المحظور، ويتسبب سوء الفهم في عرقلة عملية التواصل مع الجمهور.
قد لا يعلم الأستاذ "عبد العزيز الخنيِّن" أنّ قرار مجلس الوزراء الذي طالبَ كل الجهات الحكومية بتخصيص متحدث رسمي باسمها، قرّر أنّ المهمةَ الرئيسة للمتحدث " تكمنُ في إحاطة وسائل الإعلام، بما لدى جهته والجهات المرتبطة بـها من: أخبار، أو بيانات، أو إيضاحات، وكذلك التجاوب مع ما يرد إليها من تساؤلات والرد عليها، وما يُنْشر عنها من أخبار، أو معلومات، تـهم الشأن العام" (صحيفة الاقتصادية، 22 شعبان 1434هـ، ص 16) إذاً الردُّ على الاستفسارات جزء لا يتجزأ من وظيفة المتحدث الرسمي لأي جهة حكومية، ويخطئ من يعتقد أن عمله لا يشمل ذلك.
يا أخي " عبد العزيز الخنيِّن" أنت متحدث رسمي، وأنت مَنْ يجيب عن الاستفسارات، فلا تَسُن سُنّة غير حسنة، أو تفرق بين متحدث رسمي، وآخر يرد على الاستفسارات، والتساؤلات، وإذا كان هاتفك الجوال شخصياً- كما قُلْتَ- فعلى الوِزارة أن تزودك بهاتف رسمي، وتتحمل هي تكاليف المحادثات الرسمية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store