Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستوىً مُتَدَنٍّ وتعليمٌ مُبَعْثَر

ارتبط اسمُ الدكتور " خليل بن عبد الرحمن الحربي" بدراسة أجراها لصالح المركز الوطني للقياس، ونشرتْها هذه الصحيفة (28 شعبان 1434هـ، ص 9) انضوتْ في إطارها عينةٌ عشوائيةٌ من الصف الثالث الثانوي، مِمَّن دخل

A A
ارتبط اسمُ الدكتور " خليل بن عبد الرحمن الحربي" بدراسة أجراها لصالح المركز الوطني للقياس، ونشرتْها هذه الصحيفة (28 شعبان 1434هـ، ص 9) انضوتْ في إطارها عينةٌ عشوائيةٌ من الصف الثالث الثانوي، مِمَّن دخلوا أحدَ نماذج اختبارات القُدْرات حَجْمُها 41440 طالباً ،
وعينةً من الطالبات اللاتي دخلْن اختباريْ القُدْرات والتحصيل، حجْمُها 21242 طالبة، كشفتْ عن حقائق مذهلة، ترسمُ أكثر من علامة استفهام، إزاء مُخْرجات التعليم العام، وهو الجانب الذي يفرض نفسه بوصفه نتاج العملية التعليمية، المُعَبَّر عنها بثقافة التعليم العام، لأنـها كانت وما تزال المقوِّم الأساس للشخصية الطلابية،
وكم كان مؤلِما بل مُحَيراَ للغاية كيف تبيّن " تدني مستوى الطلاب والطالبات في الجزءيْن: اللفظي والكمي" وكــم كان لافتــــــا للنظر" زيادة مستوى الانخفاض كلما كانت أسئلة الاختبار، تقيس مهارات عليا في التفكير"
ويزداد الأمر سوءاً إذا عرفَ المرءُ أنّ " مستوى الطلبة في الجزء اللفْظي، أعلى بقليل من الجُزء الكَمِّي" وتتوالـى النتائج المفجعة لتصل إلـى " تزايد مستوى الانخفاض في:
مهارات التفكير العلمي" أما مستويات الطلبة في اللغة الإنجليزية فـ" تُعَدُّ الأقل مقارنة بمستوى إنجازهم في المواد الأُخْرَى" نتائج مُؤسِفَة،
بل بوسعي أنْ أقول: مُخْجِلة، وتبعث على الأسى، والحسرة، على مستوى تعليم عام، رصدت له الدولة في خُطّة التنمية التاسعة (الحالية) 498،4 بليون ريال وطالبت بـ" تفعيل الاختبارات الوطنية، لقياس مستوى التحصيل الدراسي، وإجراء الاختبارات التشخيصية، لرصد الصعوبات التي تواجه الطلاب في المواد الدراسية".
لم تخل الدراسة من توصيات، أتمنى أن تتحول إلـى قرارات، فإعادة الدراسة باستخدام عدد كاف من نماذج الاختبارات، قــــــرار سليم من وجهة نظري، وتصميم اختبارات وطنية تشخيصية، تغطي المراحل التعليمية المهمة، قرار ينبغي أن يؤخذ،
فالمسألة تخص مستقبل أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة، يُعَوَّلُ عليهم بعد الله، في أداء مسؤوليات وطنية، واجتماعية، وثقافية، أقوى وأمتن في الوقت الحاضر، أكثر من أيِّ وقت مضى، والطلاب والطالبات هم الثروة البشرية لأي مجتمع، وبصلاحهم يصلح المجتمع، وبضعفهم العلمي والتحصيلي يفسُدُ المجتمع، أما الوطن فيعلو ولا يُعْلَى عليه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store