Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

« الشورى» وعزلة الإذاعات الخاصة

من الواضح أن مجلس الشورى مستاء من مضامين ما تبثه بعض الإذاعات الخاصة (f.m )وفي مناقشته لتقرير أداء وزارة الثقافة والإعلام للعام المالي 1431/1432هـ، ووَفْقاً لـهذه الصحيفة ( 29 شعبان 1434هـ، ص 14) قر

A A
من الواضح أن مجلس الشورى مستاء من مضامين ما تبثه بعض الإذاعات الخاصة (f.m )وفي مناقشته لتقرير أداء وزارة الثقافة والإعلام للعام المالي 1431/1432هـ، ووَفْقاً لـهذه الصحيفة ( 29 شعبان 1434هـ، ص 14) قرر المجلس" إعادة النظر في المحتوى الإعلامي والثقافي لإذاعات (f.m) الخاصة" ولم يكتف بذلك بل قرر إلزامها " بتقديم خُطّة برامجية رُبْع سنوية، لا تقل فيها نسبة البرامج الثقافية، وبرامج المسؤولية الاجتماعية عن 50 % من محتواها" وهذا يؤكد عدم رضا مجلس الشورى عن المحتوى الحالي لـهذه الإذاعات، فضلاً عما يلاحظه كاتبُ هذا المقال من عدم التزام بعض هذه الإذاعات، بما نصت عليه السياسة الإعلامية السعــــــــودية،فـــي بعض موادها، الأمر الذي يتطلب ضرورة تمسك هذه الإذاعات بالمواد الثلاثين الخاصة بالسياسة الإعلامية.
مَنْ يتابع أداء معظم هذه الإذاعات الخاصة، يجد أنـها سحبت الثقافة من تحت أقدام المجتمع السعودي، وغرقت حتى أذنيها في بحر من برامج ترفيهية، وأنا لستُ ضد هذه البرامج الوقورة، بل بالعكس، أرى أنها جزء لا يتجزأ من وظيفة أي إذاعة مسموعة أو مرئية، شريطة عدم الإغراق فيها، وعدم إعطائها الأهمية القصوى، فمحتوى أي إذاعة في العالم، يستوجب أن توزع برامجها بين برامج: إعلامية، ووثائقية، وثقافية، وإخبارية، ومنوعات، وتمثيليات، ومسرحيات، وأحاديث دينية واجتماعية، وبرامج فكاهية، وهو الجانب الترفيهي، ولذلك فإن قرارات مجلس الشورى حَرِيّة بأن تستجيب لها وِزَارةُ الثقافة والإعلام من جهة، ومُلاّك الإذاعات الخاصة من جهة أُخْرَى، وما قرره المجلس واضح، ولا يحتاج إلـى تفسير.
أختم برأي للأكاديمي السعودي المعروف (د. فهد الخريجي)" تعاملتْ الإذاعاتُ المحليةُ الخاصة، مع الشباب السعودي على أنه راقص من خلال: الفواصل الغنائية الكثيرة، ومخاطبــة الغرائز قبل العقول" فضلاً عن أن " إذاعاتنا لم تصل إلـى ما نصبو إليه، كمتخصصين في مجال الإعلام، وعلى الإذاعات الجديدة، أن تخرج في إطار قريب من المجتمع، ومن المفترض أن يكون الإعلان المطروح محلياً، خاصاً بأهل المدينة التي تبث منها، فضلاً عن التفاعل بين المستمع والإذاعة" وأضاف أن " البدائية، والبساطة، وقلة الخبرة، تغلب على معظمها" بالإضافة إلـى أنه " لا توجد لدى أغلبية المذيعين، مهارات التواصل مع المستمعين، وتبادل الحديث، إضافة إلـى اللغة الركيكة، المستخدمة من بعض المذيعين، ناقصي الخبرة" وتوصل إلـى أن " البدائية، والبساطة، وقلة الخبرة، تغلب على معظمها" ورأى أنه " لا بد لكل وسيلة إعلامية، أن تبني خبرتـها وخطوطها الرئيسة، على تجارب الإذاعات الأجنبية العريقة".
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store