Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المدينة الإعلامية لا تخلط المفاهيم

يبدو أنّ الدكتور رياض نجم ( رئيس الـهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ) لا يُحَبِّذُ إنشاء مدينة إعلامية سعودية!! رغم ما لـها من فوائد جَمّة.

A A
يبدو أنّ الدكتور رياض نجم ( رئيس الـهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ) لا يُحَبِّذُ إنشاء مدينة إعلامية سعودية!! رغم ما لـها من فوائد جَمّة. هذا هو الواضح من رده على " تصريحات صحفية سابقة على مقترح تقدمت به الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، حول إنشاء مدينة إعلامية في المملكة بقوله: الغاية من صناعة مدن إعلامية، هي أن يكون الإعلاميون في مكان متقارب، وكل الـخِدْمات التي يحتاجونـها في مكان واحد، وأنّ الـخُطّة الأسهل للقبول والتطبيق العاجل هي: القيام بذلك على مراحل، دون بناء مدينة تكون عديمة الفائدة، وذلك من خلال توفير مِنَصّة بث إعلامي، ثُمَّ إنشاء الأستديوهات، وهي ليست مشكلة عقارية فحسب، وإنما استثمارات متعددة ومتضاربة" ( صحيفة الوطن، 3 رمضان 1434هـ، ص 27) وعقّبت الصحيفة على ذلك قائلة:" إنّ تعليقات الدكتور نجم جاءت قبل إقرار مجلس الوزراء الشهر الماضي، الموافقة على توجيه مَنْ يلزم، لإنشاء مِنصة لبث القنوات الفضائية، التي يملكها سعوديون من المملكة".
في العدد نفْسِه نشرت صحيفة الوطن" أنّ جهات عليا وجّهت الـهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، بإعداد دراسة حول مدى مناسبة إنشاء مدينة إعلامية في المملكة" إذاً أمام الـهيئة مدة من الزمن، يؤمل ألا يطول أمدُ إعداد هذه الدراسة، التي
يتطلبها التوسع الإعلامي السعودي، والتحولات التي حدثت في ميدان الإعلام، واقتناعي بأنّ أيّ مدينة إعلامية سعودية، تجعل من المملكة مركزاً مهماً للإعلام العربـي بعامة، وليس السعودي بخاصة، بل وتجعل منها وبخاصة إذا تحولت إلـى شركة، مجالا لتبادل الخبرات والـخِدْمات الإعلامية المتعددة من إنتاج إعلامي، ثقافي، وتاريخي، وديني، وتمثيلي، وسينمائي، ومسرحي، تتوافر له مرونة الإجراءات، كونـها في منطقة حُرّة، وتقدم الكثير من الـخِدْمات الإعلامية المتميزة، وتتيح للقنوات السعودية الإعلامية المرئية، والمسموعة، والمقروءة، المزيج المتنوع من الـخِدْمات، على غرار أشهر القنوات والمؤسسات الإعلامية مثل: C.N.N ورويترز، ومركز تلفزيون الشرق الأوسط.
أجد ضرورة لإنشاء مدينة إعلامية سعودية، وأطالب الصديق " رياض نجم " بأنْ يسحب تحفُّظه على ذلك إذا كان مُصَرّاً عليه، والتوجيهُ صريح، والدراسة لا بد منها، وأقترح - فضلا- أن يستعين بخبرات إعلامية أكاديمية سعودية، وبيوت خبرة عالمية، و" الـحِكْمَةُ ضالَّةُ المؤمِن يلتقطُها أَنّـى وجدَها".
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store