Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عن جامعة طيبة .. مرة أخرى !

•ليس من عادتي معاودة الكتابة عن نفس الموضوع في مقالين متتاليين .. هذه تكاد تكون سُنّة أسير عليها منذ بدأت الكتابة بانتظام ..

A A
•ليس من عادتي معاودة الكتابة عن نفس الموضوع في مقالين متتاليين .. هذه تكاد تكون سُنّة أسير عليها منذ بدأت الكتابة بانتظام .. لكن الرسائل الكثيرة التي وصلتني بعد إثارة قضية القبول في الجامعات السعودية ؛ وجامعة طيبة تحديداً ، أجبرتني على أن أخالف سنني في الكتابة ، وأن أعود بكم مرة أخرى لذات الموضوع ..لكنني وبالنظر لضيق المساحة سأكتفي بوضع ما تسمح به من رسائل!.
•يقول مواطن رمز لنفسه باسم ولي أمر طالب متفوق، و ( يجي ولد البيه يأخذ مكانه ) : لا تقف عجائب جامعة طيبة وإحباطها للطلاب عند القبول فحسب .. بل تعدته إلى طلاب السنة التحضيرية ، ففي كل جامعات العالم تكون السنة التحضيرية جزءاً من التخصص، لكن طيبة أشركت جميع طلاب العلمي بسنة تحضيرية واحدة من نسبة100% إلى أقل نسبة يقف عندها القبول ! وفي نهاية العام تحسب النتائج على أساس 70% سنة تحضيرية و30% نسبة الثانوية العامة!! يعني لو (ولدي) تحصل في النسبة الموزونة على 95% ، و ( ولد ) أحد أعضاء هيئة التدريس كانت نسبته 80% ، في النظام الجديد ممكن (ولد البيه) يدخل الطب ، وولدي المتفوق يتفرج عليه !» .
•ويقول آخر : لقد تجاوزت ( طيبة ) كل خطوط المنطق بعد أن مسحت كل تاريخ المتفوقين وألغت كل نتائجهم بالسنة التحضيرية .. يعني بالعربي أعادت زمام الأمور بيدها من جديد.. وبشكل ذكي ! .
• رسالة أخرى يقول صاحبها :» جامعة طيبة جعلت من السنة التحضيرية وسيلة بديلة للواسطة والمحسوبية بتحكمهم بالنتائج ، فأصبح كل شيء تحت سيطرتهم ، بعد أن ألزموا الناس بهذا النظام ، الذي ظاهره الرحمة والعدل، وباطنه تضيع فيه الحقائق في دهاليس الرصد والدرجات التي وضعوا عليها من الحصانة ما يضمن عدم الاطلاع عليها !.
• سيدة تقول : هذا هو الابن الثاني الذي لم يتم قبوله بالجامعة.. الموضوع خطير ..فحرمان الشباب من الدراسة الجامعية وتحويلهم إلى سوق الأعمال الشاقة التي لا تتماشى مع اقتصادنا الضخم لن ينتج إلا جيلاً حاقداً محبطاً يمكن استغلاله بسهولة لإثارة الفتن في هذا البلد العظيم .
•كلمات الآباء والأمهات التي تنضح ألماً ومرارة لا تحتاج إلى مزيد شرح أو تعليق .. وقد حرصت على نقلها دون تعديل كبير في صيغتها ،علها تلامس قلوب المسئولين .. لكنني في الختام استسمحكم بارتداء ثياب الحكماء لهذه المرة فقط لأقول : إن كانت بلادنا تمتلك ثروتين مهمتين ،تتمناهما أي أمة هما الشباب والمال.. فإن أولاهما للأسف محكومة بسوء إدارة وتخبط بعض الجامعات !
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store