Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سمو الأمير خالد.. والمدينة كذلك

قبل أيام، وفي شهر رمضان المبارك عقد مجلس أمناء مؤسسة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الخيرية والاجتماعية الثامن عشر، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس

A A
قبل أيام، وفي شهر رمضان المبارك عقد مجلس أمناء مؤسسة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الخيرية والاجتماعية الثامن عشر، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وقد بيّن سمو الأمير خالد بن سلطان -حفظه الله ورعاه- أنه طلب من المؤسسة أن تعمل دراسة جدوى مشروعات جديدة أُقرِّت لعملها في المستقبل القريب، المشروع الأول هو عمل دراسة جدوى لإنشاء مدينة طبية مماثلة لما هي موجودة حاليّاً في مدينة الرياض وتنفيذها بمنطقة مكة المكرمة. والمشروع الثاني -وحيث أن إنسانية سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- تُحتِّم أن يكون هناك نصيب للعالم العربي والإسلامي، إضافة إلى محبة سيّدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- لمصر وأهلها- ومن هذا المنطلق أقر مجلس الأمناء ولأول مرة دراسة جدوى لإقامة مدينة طبية في مصر مماثلة لما ستُقام في منطقة مكة المكرمة.
وأضاف سموه الكريم: يعرف الجميع مدى الأيادي الخيّرة التي امتدت إلى جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها، فهناك تَوجُّه من المؤسسة لمجالات أخرى مستقبلاً، والتركيز الآن على توفير ما ينقص المحتاجين ومنه الإسكان.. لهذا نحن الآن في مرحلة نهائية لمشروعات الإسكان، وسوف يتم قريبًا توزيع 250 وحدة سكنية بمنطقة تبوك للمحتاجين.
ونحن نقول لسمو الأمير خالد، الرجل العطوف والإنسان الكريم، المدينة المنورة، مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومنبع إشعاع الدين الإسلامي، تأمل أن يكون لها نصيب في ذلك، خصوصًا وأن المدينة المنورة في حاجة ماسة ومُلحَّة لمدينة طبية مماثلة للمدينة الطبية في الرياض ومكة المكرمة، حيث إن لديها نقصًا شديدًا في عدد الأسرّة الطبية، وهى بحاجة ماسّة أيضًا لمشروعات الإسكان، ففي المدينة المنورة الكثير من الفقراء والمساكين، ومن ذوى الدخول المحدودة، ومن الأسر المحتاجة الذين فقدوا عائلهم، أو يكون أحدهم مريضًا أو مقعدًا.
لذا نأمل من سموكم الكريم، وأنتم المشهود لكم في عمل الخير، تذكُّرهم في هذه الأيام المفترجة والمباركة؛ والدعاء المستجاب في ليالي رمضان المبارك الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، لتمتد إليهم أياديكم البيضاء لتفرحهم، وليجرعوا من سيل إنسانيتكم المعهودة.. لذا نأمل من سموكم الكريم أن تشملوا أهل المدينة بعطفكم، وإعطاء الأمر لمن يلزم بتنفيذ ذلك.
رحم الله سلطان الخير، سلطان البركة، سلطان الإنسانية، سلطان العطف والحنان، وقبلة المحرومين والمحتاجين، والفقراء والمعوزين، من دون تحيز لعرق أو دين. هذا الإنسان الذي استقطع الجزء الأكبر من وِرثه في عمل الخير، وأعطى الأمانة لأبنائه وبناته بأن يصونوها ويقوموها ويزيدوا من قدرتها.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store