Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لمعالجة التخبط والعشوائية

"يجبُ أنْ يتمَّ تنفيذُ المشروعات، بِطُرُقٍ تقنية، وفنية، وعلمية، ومنهجية، ذات شفافية عالية.

A A
"يجبُ أنْ يتمَّ تنفيذُ المشروعات، بِطُرُقٍ تقنية، وفنية، وعلمية، ومنهجية، ذات شفافية عالية. هذا يغيبُ تماماً في أروقة بعض الدوائرِ التنفيذيةِ، وأصبح التّخَبُّط والعشوائيةُ سِمَة المشروعات، التي يتم تنفيذُها داخل المملكة. ليسَ بالمال وحده تُبْنى الشعوب، ولكنْ بالمعرفة، والاطلاع، والفهم، والإدراك تسمو الدول". رأي أبداه رئيس مركز للدراسات والاستشارات الدكتور عبدالرحمن بن علي باعشن (مجلة اليمامة، 4 جمادى الأولـى 1434هـ، ص 68) ينبغي التوقف أمامه طويلا، فالقضية ذات شقيْن الأوّل: مشروعات تنموية ترصد لـها الدولة مليارات الريالات، وفي النهاية لا تتم بطرق "تقنية، وفنية، وعلمية، ومنهجية، ذات شفافية عالية"، والآخر: مواطنون يُعلِّقون آمالاً كباراً على المشروعات، فإذا هم بين فكيْ كماشة بعض جهات تنفيذية ينقصها الكثير من الإحساس بالمسؤولية، وبعضها الآخر تنقصه القدرات البشرية القادرة على متابعة تنفيذ المشروعات بإتقان، والخاسر في كلتا الحالتين: الوطن والمواطن، الذي يبحث عن مشروعات على مستوى عال من التنفيذ، وكم تكون خيبة المواطن -في أي مجتمع كان- كبيرة، إذا لم يتخلص من الـهواجس التي تؤرقه، بسبب الجهل بالكثير من المواقف الإيجابية المتعددة.
لكنّ الرجُل لم يترك القضية دون حل إذ رأى:
- "دراسة المشروعات باستفاضة وإسهاب، قبل طرحها على المنافسة من الناحيتين: الفنية والمهنية".
- "وضع ضوابط لتقليص المؤسسات بقطاع المقاولات، التي فاقت مئات الآلاف من المؤسسات، أسوة ببعض المؤسسات بالقطاعات الأخرى: الطبية وغيرها من خلال: الدعم الفني القوي لـهيئة تصنيف المقاولين".
- "إتاحة فرص واسعة للمؤسسات الوطنية، لعمل شراكات مع المؤسسات والشركات العالمية الريادية".
- "عدم قبول طرف ثالث عند تنفيذ المشروعات: بمعنى إلغاء عقود الباطن، وحصرها في نطاق ضيق، لا يعدو تنفيذ بعض البنود والعناصر غير المهمة".
- "إيجاد عقوبات رادعة، ضد المتلاعبين والمفسدين لأنفسهم، ولغيرهم، ليس بسحب سجلاتـهم التجارية فحسب، بل يتعداها ليشمل العقوبات القوية الرادعة، والغرامات التعجيزية".
بمنطق العِلْم، والعقل، والتخطيط السليم، فلا بد من حل، وأتضامن مع الرجُل فيما رآه. لا توجد مشكلة بدون حل. العقول المفكرة في هذا البلد كثيرة، والنوايا الحسنة متوافرة، والإخلاص يقتضي طَرْق القضايا الحياتية بكل مهارة، والمطلوب إنقاذ المشروعات "كي لا تتوه في أروقة البيروقراطية، وتمر السنوات دون أن يرى لـها المواطن أثراً" كما قال الرجُل.
حمى الله الوطن والمواطن من مشروعات تخبطيّة وعشوائيّة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store