Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حراج الدروس الخصوصية..!

بدأ العام الدراسي الجديد وبدأت معه هموم أولياء الأمور حول الدروس الخصوصية لأبنائهم، وقد تنامت هذه الظاهرة في ظل اختلالات الحزم، وأصبحت تضم في طياتها ما هَبَّ ودَبْ من الوافدين الذين يعملون خارج نطاق ا

A A
بدأ العام الدراسي الجديد وبدأت معه هموم أولياء الأمور حول الدروس الخصوصية لأبنائهم، وقد تنامت هذه الظاهرة في ظل اختلالات الحزم، وأصبحت تضم في طياتها ما هَبَّ ودَبْ من الوافدين الذين يعملون خارج نطاق المراقبة والتنظيم والضوابط.!
واختلط الحابل بالنابل من بعض بائعي (التميز) إلى السباكين والكهربائيين والبنائين والبوهيجية أي "الدهانين" والميكانيكيين وبعض المهنيين الآخرين.!
واللافت بروز العمالة السائبة والمخالفة التي تُجاهد وتستميت للنهم من هذه الكعكة، وجمع ما يُمكن جمعه من مال قبل الرحيل، أي قبل انتهاء المدة الممنوحة لهم لتصحيح أوضاعهم..! وطبيعي أن بعضهم من الذين تدنت ثقافتهم ومعرفتهم وساءت أخلاقهم.! ولا يكلفهم ذلك إلا ورقة يكتب عليها رقم التليفون وتُعلَّق على جدار أحد المحلات أو الأسواق والأماكن العامة وحال الاتصال تبدأ الاشتراطات والمساومات والجشع والأسعار المبالغ فيها..!
وعند البحث نجد الكثير من السلبيات للقدرات الفهمية والمعرفية وانحطاطها لدى هؤلاء المتطفلين والدخلاء على التدريس، حيث إن بعض الملقنين غير أكفاء وغير ملمّين بالمنظومة التعليمية لأن هدفهم تجارى بحت وهذا يطرح تساؤلات وعلامات استفهام حول: من المسؤول عن هذه الفوضى؟!
وحماية لأبنائنا الطلبة من شراهة وشراسة هؤلاء المهنيين نطالب بإصدار قرارات وعقوبات رادعة وصارمة ووضع حد لهذه السوق، ولهذا (الاستلطاخ) ولهذه المهزلة والابتزاز، والمُمارسات الخطيرة والنصب والتحايل.
ولابد أن يكون هناك حذر شديد وفحص دقيق من قبل الجهات المعنية لهؤلاء المدرسين الخصوصيين، فقد يوجد الصالح منهم ويمكن اختياره، خصوصًا من لديه إقامة نظامية وشهادات تُؤهّله لذلك، ومنحه ترخيصًا لممارسة هذه المهنة في النور.. على أن يكون الاختيار يشمل أخلاقياته وقيمهُ واتجاهاته الفكرية وحسن تصرفاته التي تسمح له دخول البيوت العائلية والاحتكاك بأولادنا وبناتنا..! فالخوف كل الخوف عليهم وهم المستهدفون.! فقد يكون بعض هؤلاء الدخلاء على التدريس مشبوهًا وله سوابق خطيرة أو لديه أفكار متطرفة وأساليب إجرامية هدامة ليجدها فرصة سانحة يحاول فيها حَقنها وحَشوها في عقول أبنائنا وبناتنا خصوصًا المراهقين والمراهقات منهم واستغلالهم لأغراض أخرى أكثر خطورة.
والأمل الكبير في وزارة التربية والتعليم في تنظيم ووضع الترتيب الآمن والصحيح في عودة الدروس الخصوصية المجانية في المساء للبنين والبنات في مدارسهم والعمل على ذلك بشكل عاجل، وهذا سيكون خير وسيلة لحماية أبنائنا وبناتنا من هذه الفوضى العشوائية والتشويش والمخاطرة والمتاجرة بعقول أبنائنا الأبرياء وبناتنا البريئات..! خصوصًا وأن هناك شريحة كبيرة من أولياء أمور الطلبة والطالبات لا مجال لهم إلاَّ الانصياع لرغبات أبنائهم وبناتهم في طلب الدروس الخصوصية للحاجة الماسة لذلك وصعوبة الاستغناء عنها.!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store