أرجوحة !

من الحكمة أن تفقد الحكمة أحيانًا!
ألم تستهوكم يومًا لعبة "نفاد الصبر"
تلك الأرجوحة.. التي يستفزك اندفاعها ببطء وتكرار وملل.
بالله عليكم ألا يعجبكم قفزها في السماء دفعة واحدة،
وتقفزون، وتتحقق الأحلام، أنا أهوى هذا "الجنون" ماذا عنكم؟!
***
حين يصمت الرجل لا ينفد صبره.. هو يُفكِّر بحكمة زاهية بهية.
لا تشم رائحتها أنف امرأة نفد صبرها سريعًا، قليل من الحكمة أيّتها المرأة.
***
العرب ذو حكمة وصمت طويل، ووردة لا نعلم متى نستأنس رائحتها؟!
أكاد أجزم أننا نشترك مع أنوف وصبرٍ نفد منذ القدم.
فعذرًا أيّتها النسوة على قلة حكمتكن ونفادها!!
***
للذكاء (لكمة) حين تواجه الغباء:
فلا يمكن أن تصارع رجلاً مفتول العضلات، وأنت نحيل الجسم!
(كالحياة حين تهجم عليك بمصائبها وصراعاتها)
يمكنك أن تصرع كل ذلك وتطرحه أرضًا "بحكمة مباغتة قوية".
***
من الحكمة ما قتل..
جرت العادة أن نُوظِّف أقاويل لا تناسب عصرنا هذا
ونسقطها كي نتوقف ولا نحاول!!
يسألون في محيطنا العربي: "ألا يوجد رجلٌ حكيمٌ"
يرد آخر قائلاً: منذ الصغر وأنا أبحث عن ملامح هذا الرجل ولم أجده.
حريٌّ بنا أن نقف عن البحث والسؤال، ونبتكر حكمتنا الخاصة بنا.
***
قال لي أستاذي قديمًا: (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)
ولو كان المتنبي حاضرًا بيننا لقلت له بكل تواضع: تُبحر السفن رغم أنف الرياح!
خذوا الحكمة من أفواه "المختلفين"
***
الحكمة ليست حجرًا يتم وضعها في مكان ما.
إنّما هندسة فكرية يُدار إنشاؤها، وحين تكتمل..
يخرج شكلاً أنيقًا لا عيب فيه.
***
حكمة أخيرة:
لا تستتروا خلف أخطائكم.. بحماقة الآخرين!