من داخل حماس ظهر واش عميل للاستخبارات الصهيونية، كان ابناً لقيادي بارز في حماس. وكان يزود إسرائيل بتحركات الكبار في حماس كي يرسلوا قاذفاتهم للقتل بدم بارد لم يسلم منه حتى الشيخ المقعد أحمد ياسين رحمه الله ورفاقه الكرام عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وغيرهم.هكذا يخرج الميت من الحي، والرديء من الطيب، وتلك مشيئة الله تعالى حين أفرطت قيادات حماس في منح الثقة لطيف واسع من قياداتها، والذين بدورهم منحوها لذويهم دونما تبصر أو احتراز.ولهذا الحديث (طنطن) كثير من العبريين العرب، واعتبروه إنجازاً يثبت صحة عدائهم الشديد لحماس. لكن هؤلاء أنفسهم لم يتحدثوا كثيراً، ولم يقلقوا أبداً من الفضائح والمهازل التي تحدث عنها (فهمي شبانه التميمي) ضابط المخابرات السابق في السلطة الفلسطينية.لقد فتح شبانة ملف (فتح غيت) موثقاً أقواله بأدلة دامغة وحجج واضحة تدين بجلاء مسؤولين على مستوى عال في السلطة الفلسطينية في قضايا فساد تجاوزت المالي إلى الأخلاقي. وبث التلفزيون الإسرائيلي صوراً لرئيس ديوان محمود عباس وهو يتحرش بسيدة فلسطينية تبحث عن عمل، وعرض كذلك مستندات ووثائق تثبت تفاصيل اختلاسات مالية بملايين الدولارات من تبرعات أوروبية وعربية في حين يموت كثير من أبناء الشعب الفلسطيني من شدة الجوع وانعدام الدواء.وأما المضحك المبكي المفجع، فهو تبرير أمين عام الرئاسة لما أسماه تورط شبانه في هذا العمل (المشين) بقوله: (تمت إقالة شبانة منذ أكثر من عامين بعد أن افتضح تورطه في التعامل مع الجانب الإسرائيلي..)! وكأن ليس ثمة أي تعاون بين السلطة والجانب الإسرائيلي في حين لا ينكر أحد في السلطة حقيقة (التنسيق الأمني) بين أجهزة الأمن الفلسطينية ونظيراتها الإسرائيلية.. إنها صورة مؤلمة من التعاون مع العدو الغاصب ضد أبناء الشعب المضطهد؟!!كل هذه الملفات السوداء والحمراء، والبعض لا زال يتساءل (لم لا تتم المصالحة بين فتح وحماس؟). سؤال لا تحتاج الإجابة إليه إلى كثير ذكاء أو عظيم عبقرية!!إنها الأجندات المتباينة: فريق يريدها ضد العدو، وآخر يريدها لمصالحه الشخصية ومآربه المشبوهة!!
جواب سهل ممتنع
تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 05:03 KSA
من داخل حماس ظهر واش عميل للاستخبارات الصهيونية، كان ابناً لقيادي بارز في حماس. وكان يزود إسرائيل بتحركات الكبار في حماس كي يرسلوا قاذفاتهم للقتل بدم بارد لم يسلم منه حتى الشيخ المقعد أحمد ياسين رحمه الله ورفاقه الكرام عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وغيرهم.
A A