Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الحبيب ساهر.. مرة أخرى!

نقدم الشكر الجزيل للحبيب ساهر؛ الذي استطاع وخلال فترة زمنية بسيطة التحكم في السرعة لبعض شبابنا والمراهقين في بلادنا..

A A
نقدم الشكر الجزيل للحبيب ساهر؛ الذي استطاع وخلال فترة زمنية بسيطة التحكم في السرعة لبعض شبابنا والمراهقين في بلادنا.. وقد استطاع ساهر السيطرة على التخلف الفكري والعقلي لدى البعض في ظل غياب الذوق وحسن القيادة.
ولولا ساهر وحسناته -بعد الله عز وجل- لكان الكثير من مراهقينا وشبابنا في تعداد الأموات لا قدر الله.. ولاستمر هدر الدماء الغالية كما كان يحصل في السابق وبالعشرات في اليوم الواحد.. والحمد لله قد تعدّلت إلى حدٍّ ما سلوكيات المتهوّرين منهم.. فأصبحوا يشعرون بالخوف والرعب من الحبيب ساهر..!
حتى عندما يرى البعض مكبّات القمامة أو الزبالة على الأرصفة، يعتقد أنها ساهر فيهدئ السرعة لتفادي المخالفة.. وهناك المثل العامي القائل: (من لسعه الثعبان يخاف من الحبل).
وكنا نتمنى وما زلنا أن يخترعوا ساهر بأسلوب آخر، يكون مُبرمجًَا على الضبط والسيطرة على التصرفات الشخصية والسلوكيات الغريبة في القيادة التي يتبعها بعض شبابنا ومراهقينا.. لأن هذا البعض يشعر أنه الوحيد في الشارع أو الطريق وأنه قد تملكهما.. فينعدم لديه الذوق وتختفي الأخلاق الإسلامية والإنسانية، ويزول التعاون والتسامح.. ويذوب الاحترام تجاه الآخرين والحرص على حياتهم، وبعضهم لا يعطي اهتمامًا لمن يسير بمركبته بجانبه أو خلفه أو أمامه.. وللأسف هناك من يتباهى ويتفاخر بالسير بمركبته بالأسلوب الحلزوني "كحبل اللوبيا"، ويتبع كل التصرفات الهمجية وغير اللائقة متجاهلًا انتقادات الآخرين، وأن القيادة فن وذوق، وأن بلادنا مليئة بالزائرين الأجانب وقد ينتقدون هذه التصرفات الشينة والحمقاء، وقد يحكون عنها في بلادهم ويشوهون سمعة بلادنا العزيزة.
واللافت بل الغريب والمضحك أن بعض المقيمين يسلكون نفس السلوكيات السيئة التي يسلكها بعض شبابنا ومراهقينا في قيادة مركباتهم، فيزيدون "الطين بلة" كما يقول المثل العامي.
وأخيرًا.. يقال إن هناك كاميرات وُضعت على إشارات المرور قد تحد من تجاوز الإشارة وتجاوز خطوط الوقوف، والتلاعب بالدوران غير المسموح عند الإشارة.
إننا ندعو الله أن يُصبرنا على هذه التصرفات الهمجية إلى أن يأتي ساهر آخر يحد منها، فإن تلك التصرفات الهوجاء هي المسببة في تخلف مجتمعنا في قيادة المركبات، وسنظل نراوح مكاننا في العالم الثالث، مع أنه في معظم بلدان العالم تقدمًا ومدنية في هذا المجال، ومنها بلدان مجاورة لنا، تجاوزت هذا التخلف بالحزم والشدة والصرامة، ووصلوا إلى مبتغاهم في الذوق في القيادة.. فمتى نلحق بهم..؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store