Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

القشقري وإسطنبول ..!

قبل أيام قلائل كتب المهندس طلال القشقري في هذه الصحيفة الغراء 3 مقالات متتابعة عن زيارته الأخيرة لتركيا.

A A
قبل أيام قلائل كتب المهندس طلال القشقري في هذه الصحيفة الغراء 3 مقالات متتابعة عن زيارته الأخيرة لتركيا.
وقد ذكر في إحدى هذه المقالات المعاناة التي واجهته شخصيّاً خاصة -والسائح السعودي عامة- من سوء تعامل وتحايل ونصب من بعض سائقي التكاسي في إسطنبول التركية.
وأنا أتفق مع المهندس القشقري، وأؤكد له أنني شخصيّاً واجهتُ بعض هذه الاحتيالات والنصب من هؤلاء الشاذين بين الشعب التركي الطيّب الأصيل؛ خلال زيارتي قبل أيام لتركيا.
ولكن ما كتبه القشقرى ذكّرني بمثل شعبي يقول: "الجمل ما يشوف سنامه".. فأنا أجد نفسي مُحرجًا أن أطرح معاناة تُواجه بعض الزائرين لبلادنا من بعض سائقي التكاسي، وخاصة ممّن يعملون في التوصيل من وإلى المطارات، فالاستغلال والجشع ورفع الأسعار هو السائد بسبب عدم وجود عدّاد، وعدم تحديد أسعار معينة مدروسة للتوصيل، بل ترك ذلك لمزاج سائقي هذه التكاسي، ليجدها بعضهم فرصة سانحة للابتزاز بسبب الانفلات الرقابي..!
وفي حديث متصل نجد أن في تركيا من الإيجابيات والمحاسن الكثيرة التي قد تغيب عن كثير من بلدان العالم لنجدها فرصة لنتكلم عن بعضها..! ففي تركيا يشعر المرء بتماسك الشعب ووجود المحبة بين بعضهم البعض، لا يضايقون ولا يحسدون بني جلدتهم، فالكل يعمل في تركيا -وخاصة شبابهم- وقد نجدهم في كل مكان وفي كل ركن، ليعملوا في أي مهنة شريفة، وأيّاً كان نوعها، فليس لديهم تحفُّظ ولا مكان للعيب، سواء في المطاعم أو المقاهي أو في أسواق بيع الخضار واللحوم والأسماك والكماليات.! ويساعد على ذلك السلاسة والمرونة في التعامل وتقديم التسهيلات من قِبَل البلديات لديهم من أجل أن يسترزق المواطن، ويعمل في المهن الشريفة، وأينما شاء وبدون تعقيدٍ يُذكر أو مضايقة لأحد.. ويمنحون التراخيص لذلك في دقائق معدودة.! المهم لا مكان لعمل الوافد أو الأجنبي بينهم ..!
وقد تعودتُ أن أرى منذ سنوات امرأة -لعلّها قد أصبحت عجوزًا الآن- وهي تستقطع ركنًا من أركان رصيف إحدى الشوارع لتضع عليها عددًا من باقات الزهور لبيعها، وفي نهاية اليوم تحمل ما تبقَّى إلى منزلها، وهذا يُجنّبها دفع أجرة محل أو دكان، وما يتبع ذلك من مصاريف لا تستطيع تحمّلها، ودون أن يُعارضها أحد، أو يحرمها من العيش بالسبل الكريمة بحجج ومبررات واهية.!
بينما لدينا نجد بعض محدودي الدخل ممَّن لا يستطيعون تحسين وضعهم المادي رغم سعيهم الحثيث لجلب الرزق، ورغبتهم في فتح محل أو دكان صغير في أحد جوانب منازلهم المتواضعة، لكن بعض البلديات تمنع ذلك بحجة أن منازلهم لا تقع على شوارع تجارية بعرض 30 مترًا..! حكمتك يا رب..!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store