Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حجٌّ وسلامٌ ..!

منذ أن أكرم الله المملكة العربية السعودية في عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله تعالى- وتلك البلاد الموحدة على أساس متين من العقيدة والإيمان، لا تألو جهدًا في تقديم الخدمات العظ

A A
منذ أن أكرم الله المملكة العربية السعودية في عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله تعالى- وتلك البلاد الموحدة على أساس متين من العقيدة والإيمان، لا تألو جهدًا في تقديم الخدمات العظيمة لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وبقية البقاع المقدسة في مهد الرسالة، ومبعث النور والهداية للبشرية جمعاء. وحين ازدهرت وسائل التنمية والحراك المدني المتنامي في السعودية، جعل قادة هذه البلاد نصب أعينهم خدمة الحرمين الشريفين، فتوالى العطاء، واستمرت الخدمات في كل المجالات دون حصر أو عد، وحظي الحجاج بأفضل خدمات ورعاية شاملة من جميع قطاعات الدولة التي سخّرت إمكاناتها، وجنّدت طاقاتها البشرية وغيرها من أجل نجاح مواسم الحج التي تُعدُّ من أعظم الشعائر، وأكثرها جلالة وقدرًا. وصار العالم الإسلامي -بدوله وشعوبه- يرى ويشهد ما تبذله الحكومات السعودية المتعاقبة من جهودٍ جبّارة في الحج موسمًا بعد موسم.
ومع تغيّر العصور، وازدياد كثافة الحجاج من كل فج وموئل؛ تعاظمت المسؤولية على القيادة السعودية وشعبها المضياف، وبدوره تصدَّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الخدمة المشرفة، فوجّه الوزراء والمسؤولين والمعنيين بأمر الحج والحجاج، بتكثيف الجهود، ومضاعفتها من أجل الرقي بخدمة ضيوف الله في أطهر بقاع الأرض، وحين يصادف حج هذا العام توسعة جديدة للحرم المكي، فذلك ديدن القيادة السعودية التي تُخطط سنويًّا وفق منهج مدروس لجعل الحج يسيرًا على الحجاج، الذين يذهلهم ما يرونه في الحرم من خدماتٍ رائعة في كل اتجاه ومنحى، ممّا يجعلهم يُؤدّون مناسكهم في أجواء من اليسر والطمأنينة التي تُعدُّ شعار الحج وعنوان قدسيته.
ولذلك فإن إمارة منطقة مكة المكرمة بقيادة الأمير خالد الفيصل حرصت بدورها على إبراز تلك الخدمات في حللٍ من الإيمان والأمن والسلام.
ذلك هو الحج الركن العظيم بكل ما فيه من قدسية وأمن وروحانية، وتلك هي السعودية التي سخّرت كل مُقدّراتها وقدراتها لتسهيل الحج وتأدية واجبها الذي تراه مقدَّسًا، ولا منّة فيه.
وستستمر -بحول الله تعالى- الحكومة السعودية في خدمة الحج والحجاج من منطلق مبادئها الراسخة، وعقيدتها الصافية، وفي الوقت ذاته، فإنها لن تسمح بأي مهاترات غوغائية، أو مزايدات سياسية في أرض شرّفها الرحمن ببيته، وجعله أمنًا وسلامًا لكلِّ مَن زاره حاجًّا أو معتمرًا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store