Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل نترك التفحيط على عواهنه ؟!

لاشك أن التفحيط عادة سيئة وغير حميدة وخطيرة..! والتفحيط في مجتمعنا أصبح ظاهرة متفشية، مقلقة ومخيفة، وقد تنامي ضحاياه وزادت.. وفاجعته آلمت كثير من الأسر..

A A
لاشك أن التفحيط عادة سيئة وغير حميدة وخطيرة..! والتفحيط في مجتمعنا أصبح ظاهرة متفشية، مقلقة ومخيفة، وقد تنامي ضحاياه وزادت.. وفاجعته آلمت كثير من الأسر.. والنصائح والتوجيهات والتثقيف لا فائدة منها لأنها لا تجد لها آذانًا صاغية، حيث ان بعض شبابنا من عمر 12 حتى 27 سنة أصبحوا مغرمين وعاشقين بل هائمين في حُب هذه المغامرة، والنظام ينص على عقوبات بالسجن لا تقل عن ستة أشهر إلى سنة، وغرامة لا تقل عن 5000 ريال حتى 10000 ريال، ومن ثم إحالة القضية للجهات الشرعية لأخذ الحق الخاص من إرش للمصابين أو دية للمتوفين والنظر في مصادرة المركبة.
وقد كتبت قبل سنتين في هذه الصحيفة الغراء، أطالب باحتواء الشباب وامتصاص حماسهم بإنشاء مضامير للسباقات والتفحيط على الرمال في مساحات محدودة ومعلومة، وأن تقام هذه المضامير -وخاصة مضامير التفحيط- في جميع مدن المملكة بحيث تكون شبيهة إلى حدٍّ ما بملاعب كرة القدم والتنس.. وأن يكون هناك كفرات أو إطارات تُثبَّت حول جدار المضمار لتمتص صدمات المركبات إذا خرجت عن مسارها.. على أن تُخصَّص ملابس وقبّعات خاصة تمتص الصدمات أيضًا، وأن يكون كل ذلك برسوم رمزية.. بحيث من يُفحِّط خارج هذا المضمار، فالعقوبات الصارمة تنتظره بكل حزمٍ وبدون هوادة.!
وليس بغريب أن نجد في العالم من يُحب المجازفة والمغامرة والتحدي والتصرفات الخطرة، بأن يرمي بنفسه في كبسولة من الفضاء، وهناك سباق السيارات و"الموتوسيكلات" الخطرة في الطرقات الوعرة.. وخلاف ذلك الكثير، ولنا مثال بإسبانيا -وهى دولة متقدمة وشعبها من الشعوب الراقية- ورغم ذلك بها من الألعاب الخطرة التي يموت فيها الكثير من المبارزين، لكنها احتوت هذه الألعاب واستطاعت أن تجعلها رمزًا للعبة عالمية تشتهر بها إسبانيا، فهناك مصارعة الثيران تقام في حلبة أو مضمار تحجز الثيران عن الجمهور، ويجازف المصارع بحياته، فهو حر مع أن حياته أمانة في رقبته..! وهذه اللعبة لها جماهيرها وعشاقها يُصفِّقون لها ويُهللون.!
وقبل قرون انتقلت هذه العدوى إلى بلدان أمريكا الجنوبية، وبعض بلدان أوربا، كالبرتغال، حتى أصبحت لعبة عالمية تنتهي إما بموت المصارع أو بموت الثور، وغالبًا ما يكون المصارع الذي يموت..!
وهناك مصارعة وولع أكثر قوة وبشكل آخر ومغامرة أكثر خطورة وما أكثر المغامرات، فهناك يوم في العام في إسبانيا تُطلق الثيران في الشوارع والطرقات ليجري أمامها وخلفها الشباب ويبارزونها، فتنتهي هذه المغامرة بموت أو جرح العديد.!
والغريب أن البعض ممّن يدّعي الدفاع عن حقوق الحيوان يتفرج، وكذلك النجمة العالمية العجوز "بارجيت باردو" لا تُعارض ولا تَتشدَّق وتقول شيئًا كما قالت وعارضت على ذبح المسلمين للخرفان والأبقار قبل سنوات..! عجبًا..!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store