مجلة واو..!

في مقالة فائتة تحدّثتُ عن أهمية تكريم المُثقّفين والمبدعين ورجال الفكر والقلم، وذلك في مناسبات الثقافة وأهلها؛ وأشرتُ إلى ضرورة أن يكون التكريم لائقاً وغير عابر كما يحدث في بعض الاحتفالات التي تمر على أسماء هؤلاء النجوم مروراً ويتم التكريم بطريقة جماعية يضيع فيها جمال التكريم ورونقه !
واليوم أدعو أيضاً إلى الالتفات إلى مجلة (واو) التي يرأسها الألق والأستاذ الكبير والمبدع في كل أحواله سلمان العصيمي الذي يسير ومعه نخبة من الزملاء من بينهم الأستاذ المثقف مصطفى يونس مدير تحرير المجلة بخطى واثقة في منهج إعلامي يجمع الرصانة والإثارة وخدمة المنحى الثقافي بأسلوب عصري فريد من نوعه لم نعهده في كثير من المجلات الأخرى؛ ومن هنا فإن الأستاذ سلمان العصيمي أيضاً يستحق التكريم من الممسكين بتلابيب المناسبات الثقافية التي تفتقر إلى هذا النوع من التكريم الخاص بنجوم الثقافة والإعلام الذين يقدمون لأمتهم وأوطانهم أعمالا رائعة من التميز والجمال والرقي.
والمتصفح للمجلة أو القارئ لها يدرك مغزى ما أرمي إليه حيث تتسم بالطرح الجميل البعيد عن الإثارة الممجوجة، والأسلوب الصحفي المتكلف! بل تجمع بين البديع والإبداع، وبين الفن والإمتاع؛ وحقا تمكن الرائع العصيمي من ابتكار مدرسة خاصة في أطروحات إعلام المجلات الدورية، ونجح في خلق منظومة عمل ثقافي وإعلامي تقدم المادة الممتعة في ثوب صحفي يخلو من الحشو والتعقيد.
هنيئاً لنا بـ"واو"، وهنيئاً لقرائها بفكر من يقوم عليها.
تكريم ودعم
وفي سياق الدعم والتكريم لأهل الإبداع ذكرني الزميل الإعلامي الناجح شمسي الحضريتي ذات مرة بمبدع ومخترع ومبتكر في ذات الوقت، وهو الشاب الموهوب عمار عبدالعزيز الذي يمتلك موهبة فائقة في مجال الطيران، وهنا لابد كذلك من الاهتمام بفئة المخترعين والموهوبين حيث لا نكتفي بمجرد تصفيق في مناسبة؛ بل يلزم صاحب الشأن والقرار في المجالات المختلفة أن يخط مساراً جديداً يدعم فيه كل مخترعي ومبدعي هذا الزمان.