Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرارة الدم لدى بعض الشباب..!

نحن قوم ننتمي إلى الكرم والأخلاق الفاضلة الحميدة..

A A
نحن قوم ننتمي إلى الكرم والأخلاق الفاضلة الحميدة.. إلا أن البعض منا وخاصة الشباب مشهود له بحرارة الدم وتوتر الأعصاب وحِدة المزاجْ وحُب الاستعجال ونفاد الصبر..!وقد نجد ذلك في معظم أساليب الأعمال وطريقة التفكير ومسيرة الحياة اليومية..!!
حتى أن البعض من شدة حب الاستعجال يُوحي للآخرين أنه مولود ومنقوع في "طشت" مملوء بالشطة؟؟
ومن الطبيعى أن خلفيات بل تبعيات ذلك هو الكثير من الإحراج لبعضنا البعض..فقد نجد من يخترق طابور الانتظار يدفع هذا ويدهس على رجل ذاك ويطلب العفو من فلان والسماح من علان فهو مستعجل جدًا ولا يهمه لمن ينظر إليه بسخرية وغيظ، ويظل مستمرًا في السيرنحو المقدمة إلى أن يفوز بما يريد والوجه من الوجه أبيض.! ولو كان ذلك على حساب مشاعر واحترام الآخرين وطبيعي هذه التصرفات هي قمة الهمجية والتخلف البشري..!
وقد نجد هذا التزاحم أو الاستعجال من البعض عند صعود الطائرة أو هبوطها والأكثر حرجًا عندما يكون ذلك في طوابير الإدارات الحكومية كالجوازات والأحوال المدنية والعمل وغيرهم..! وحتى في طوابير شراء الفول والتميز وفي البقالات والمطاعم السريعة هناك من يحاول التقدم قبل الآخرين ليفوز بمقدمة الطابور فهذه صفة وعادة وفوضى مستديمة..!
وكما ذكرنا فسمة الاستعجال وعدم الصبر وحب السرعة متجزر لدى البعض وخاصة الشباب ففي قيادة السيارات نجد من يلتصق خلف السيارة أثناء سيرها على الطرقات للإجبار على التجاوز.. وهناك من يسير كحبل اللوبيا للتباهي فيقع في ما لا يحمد عقباه..! وتكمن الخطورة على الفرد والآخرين في قطع الإشارة بسبب ما ينتج عن ذلك من حوادث مميته..!
ولنا أيضًا مثال آخر لحب الاستعجال فقد يحدث عطل فجائي لمحرك أحد السيارات في الطريق العام وهنا تعجز البلاغة في الوصف لما يحدث من بعض سائقي السيارات الأخرى التي تقف خلف تلك السيارة وكأن القيامة قد قامت.! بسبب الأبواق التي تنهال وترتفع أصواتـها من كل اتجاه "بزمير" يصم الآذان لتمر دقائق ولحظات عصيبة ومُحرجة فلا ذوق ولا عذر ولا صبر ولا تأني.!
والمؤلم والمحزن أن الكثير من شباب العالم وصل إلى قمة التعلم والرقي في الخلق والتعامل الحسن وحب النظام والهدوء والسكينة بينما عندنا العكس مازال البعض وخاصة الشباب متشبع بهذه الأساليب الهمجية.. فإلى متى تظل هذه الصفات هي السائدة ؟
ومن هذا المنطلق أصبحنا في حاجة ماسة إلى توعية إعلامية مكثفة ومتنوعة في كل مكان وخاصة المساجد للتخلص من هذه العادات السيئة بل هذا المرض المتفشى..!
وحتى يجئ اليوم الذي ينتشر فيه الهدوء والسكينة وسلامة التفكير وحسن التعامل مع الغير بالهوية الإسلامية التي تنبذ الاستعجال وتنادي بالهدوء والسكينة واحترام ظروف الناس عندها سينطبق علينا صفات شعوب العالم الأول وإلى ذلك الحين نطلب من الله العون على تحمل هذه التصرفات الشينة وغير الحضارية والله المستعان.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store