قرأت في أبحاث ودراسات عدة أن الإنترنت بثورته التقنية الهائلة لم يحقق لكثير من المجتمعات العربية ما تبغيه من رقي معرفي وعلمي يسهم في بناء الإنسان وتطوير ثقافته، بل يجزم كثير من الباحثين أن الإنترنت وبنسبة هي الأعلى كشف سوءة بعض مستخدميه، وعرى عقلية بعض المغردين في «تويتر وفيس بوك» حيث رسم شخصيات مريضة وحاقدة بامتياز! شخصيات تتستر وراء المصلحة العامة لتطلق سهام الشائعات والأكاذيب والدعاوى المزيفة ضد كل ناجح وسباق في العلم والثقافة والفكر.
وبينت الدراسات أن الإنترنت لم يفد مجتمعات بعينها حيث استخدم بطريقة عبثية في الانتقاص من المثقفين والرموز بطريقة فيها الكثير من الإسفاف والانحطاط حتى ولو كان المستخدم يدعي نفع الناس والمجتمع بما يهرطق!
وفي مجتمعات أخرى قدم الإنترنت نفعا عظيما للشعوب وصار يستخدم في التعليم والتثقيف والاكتساب المعرفي الذاتي، وذلك هو الرقي بعينه حيث أصبحت مواقع المؤسسات التعليمية والبحثية منهلاً يستقى منه ويتزود الباحث من معارفه وعلومه.
وبالقطع فإن هناك مواقع في المجتمعات الغربية تحمل السوء والشر بلا ريب لكن الاستخدام المعرفي أكثر من الاستخدام للأمور الشخصية وإطلاق العنان للمقالات الجوفاء التي تدل على ثقافة ورداءة من أطلقها..!
وأيضا وكي لا نكون مجحفين فهناك العديد من المواقع الإنترنتية الراقية التي قدمت فوائد جمة على مستوى البحث العلمي والغزارة الفكرية حيث خدمت الأفراد والمؤسسات الثقافية ورجحت كفت الرقي في حياة الإنسان.
وختامًا فكل إناء بما فيه ينضح، وكل شخص يقدم نفسه في الإنترنت كما يليق به، لذلك يلجأ بعض الفاشلين إلى استخدامه للنيل من الهامات والقامات بغية تحقيق شهرة تشفع لهم بترويج أسمائهم المغمورة، فالعاجزون دومًا يتسلقون على نجاحات الآخرين، أما الناجحون والمنتجون فهم الذين يقدمون لمجتمعهم وأمتهم مشروعات الخير والتطوير في كل الميادين، ولا يتخذون من الإنترنت وسيلة لأطروحات تدل على فشلهم وإخفاقهم.
الإنترنت وتعرية الثقافة..!
تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2013 23:28 KSA
قرأت في أبحاث ودراسات عدة أن الإنترنت بثورته التقنية الهائلة لم يحقق لكثير من المجتمعات العربية ما تبغيه من رقي معرفي وعلمي يسهم في بناء الإنسان وتطوير ثقافته، بل يجزم كثير من الباحثين أن الإنترنت وبن
A A