إنجازات إدارة نادي أحد في ميزان التقييم

مع قرب العدّ التنازلي لنهاية فترة الإدارة الأحدية الحالية وتحديدا في 17- 5 - 1435 يتساءل الشارع الرياضي الأحدي عن المكتسبات والإضافة التي قامت بها إدارة سعود الحربي على مدار أربع سنوات من عمرها في إدارة دفة الأمور بالنادي وباستعراض لأعمال هذه الإدارة وما تحقق في عهدها من إنجازات الأمر الذي معه يمكن ذكرها وفق الآتي :
اولا : المنشأة الرياضية ومقر النادي حيث عكفت إدارة النادي على الإهتمام بهذا الملف منذ تشكيل مجلس الإدارة في بداية استلام مهامها وأعطته الأولوية في أعمالها فقامت بزيارات مكوكية لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومقابلة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ثلاث مرات لبحث وسرعة طرح مشروع المنشأة الرياضية ومقر النادي وقد أسفرت تلك اللقاءات عن ترسية المشروع والبدء في التنفيذ وقد وصلت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الأن 65 % إنشائيا ، ويعد ذلك بعد توفيق الله في عهد هذه الإدارة لاسيما أن نادي احد ثالث أندية المملكة تأسيسا وكان بدون منشأة وهذا أمر يدعو للاستغراب
الا ان هذا الاستفهام قد زال بما تحقق من الشروع في إنشاء المقر الرئيسي للنادي بكامل تجهيزاته مما ينهي معاناة النادي في عدم الإستقرار التي كان عليها.
ثانيا :تأسيس هيئة أعضاء الشرف : كان تأسيس المجلس الشرفي في نادي أحد حلما يراود الأحديين طال انتظاره على مدار مايقارب ( 75) عاماً ولم ير النور إلا في عام 1433 في عهد مجلس الإدارة الحالي حيث تم تأسيس المجلس الشرفي والمكون عند التأسيس من (33) عضواً شرفيا وتم اعتماده من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم عمل هذا المجلس على استقطاب رجال الأعمال والنخب البارزة في المجتمع حتى وصل المجلس الشرفي الى (77 ) عضوا . وقد عملت الإدارة جهدا واضحا في إنشاء هيئة اعضاء الشرف ويعتبر المجلس الشرفي اضافة جديدة وفاعلة لنادي احد يحقق له جزءاً من الدعم المالي والمساندة وحل المشكلات المختلفة وقد توجت جهود هذه الإدارة بمباركة صاحب السمو الملكي امير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وتشرف المجلس بلقاء سموه وتسليمه شهادات الشكر والتقدير لرجال الأعمال وأعضاء الشرف الداعمين للنادي .
ثالثاً : فتح الجمعية العمومية : حيث دأبت الإدارة منذ تولي مهامها على توسعة قاعدة الجمعية العمومية بفتح المجال لدخول أعضاء جدد من الشباب وعشاق نادي احد ليكون لهم دور فاعل في مسيرة النادي مستقبلا بالآراء والمقترحات اثناء عقد اجتماعات الجمعية العمومية ، فقد كان عدد أعضاء الجمعية منخفضا ولايتناسب مع اسم وتاريخ نادي أحد الذي جمع شرف الاسم وشرف المكان . حيث لم يتجاوز العدد (160 ) عضوا وكانت نتيجة فتح الباب لضم أعضاء جدد وتوسيع الجمعية العمومية أثره الإيجابي في زيادة العدد ورافد مالي للنادي ، وقد بلغ عدد اعضاء الجمعية حتى الأن ( 900 ) عضواً بزيادة نسبتها 500% خلال العامين الماضيين وهي قفزة كبيرة ونوعية تحسب لهذه الإدارة
رابعاً : عودة أحد لبطولات السلة : يعتبر نادي احد بالمدينة المنورة زعيما وقائدا للسلة السعودية وله قصب السبق في هذه اللعبة وتحقيق بطولاتها والكعب العالي في عدد البطولات التي تجاوزت (40) بطولة إلا أنه في السنوات الأخيرة تنازل عن القيادة وغاب عن بطولة الدوري لمدة 8 سنوات وفي عهد الإدارة الحالية عاد لبطولة الدوري وحقق كأس الامير سلطان بن عبدالعزيز للنخبة في السنة الاولى والثانية من دورة الإدارة الحالية بالاضافة الى ثلاث بطولات لدرجة الشباب وبطولتين لدرجة الناشئين وثلاث بطولات للفريق الاولمبي وبذلك تكون سلة الحقيقة الاحدية حققت (10) عشر بطولات خلال هذه الدورة وهو الفريق الاكثر حصدا للبطولات على مستوى كافة الدرجات .
خامسا ً: استثمارات النادي : اهتمت الادارة بهذا الملف بعد توفيق الله ثم بدعم من سعادة المهندس سليم بن هندي رئيس المجلس الشرفي واعضاء المجلس وحققت تقدما ملموسا تمثل في اخذ موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على استثمار الجزء المتبقي من ارض النادي والمقدر بحوالى (65000) م الواقعة في الجهة الجنوبية والشمالية والشرقية من منشأة النادي الجاري تنفيذها على مساحة (95000)م وأنهت الفكرة الابتدائية للانشطة الاستثمارية المقترحة وتم تقديمها لأمانة منطقة المدينة المنورة تمهيدا لاستخراج التراخيص اللازمة واعتمد مجلس الادارة كراسات الشروط والمواصفات ووضعت لجنة الاستثمار المشكلة من المجلس الأسعار التقديرية الاجمالية لقيمة الطرح الاستثماري والتي تزيد على مليوني ريال سنويا وفق اسعار السوق الحالية ويعتبر هذا الملف نقلة كبيرة لدعم النادي ماليا وغير مسبوقة تساهم في حل جزء كبير من مشكلات النادي المالية .
الإخفاقات : على الرغم من الانجازات السابق ذكرها وغير المسبوقة في تاريخ النادي وهي انجازات ادارية ومالية وتنظيمية وهيكلة يشار لها بالبنان إلا ان الشارع الرياضي في اغلبة لاينظر الا للنتائج والانجازات والبطولات الرياضية والتي قد شابها الكثير من الاخفاقات وبخاصة في كرة القدم رغم الجهود المبذولة فقد عاشت كرة القدم في نادي احد بين مد وجزر وهبوط وصعود ، فقد استلمت الادارة النادي وهو هابط للدرجة الثانية وبقي في دوري الدرجة الاولى بقرار زيادة عدد الأندية وحافظ على البقاء في العام الذي يلية بالمركز التاسع ثم هبط للدرجة الثانية في العام التالي وبذلت الادارة جهود ملموسة لصعوده لدوري ركاء وتحقق ذلك في العام الماضي ، ولازال ترتيب الفريق هذا الموسم في المركز الثالث عشر وضمن منطقة الخطر وتسعى الادارة جاهدة لبقاء الفريق في مصاف دوري ركاء من خلال تغيير المدرب لاكثر من مرة وجلب لاعبين فاعلين وداعمين للفريق وكذلك التعاقد مع مستشار فني للفريق وهو الكابتن بندر محسن الاحمدي وصاحب خبرة وامكانات فنية عالية ظهرت اثارها بعد توفيق الله على الفريق في الدور الثاني من هذا الموسم . ومن الاخفاقات ايضا هبوط مستوى لعبة تنس الطاولة وعدم احتواء الازمة التي تمر بها .