Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المنطقة المركزية بالمدينة المنورة ومقترحات قديمة لواقع جديد

* مع بدء العمارة السعودية الأولى للمسجد النبوي الشريف والتي بُدئ في تنفيذها سنة 1370هـ، وانتهت سنة 1375هـ حدثت تغيرات عديدة حول الحرم ومع أن التوسعة كانت - آنذاك - من الجهة الشمالية إلا أن التوسعة حول

A A
* مع بدء العمارة السعودية الأولى للمسجد النبوي الشريف والتي بُدئ في تنفيذها سنة 1370هـ، وانتهت سنة 1375هـ حدثت تغيرات عديدة حول الحرم ومع أن التوسعة كانت - آنذاك - من الجهة الشمالية إلا أن التوسعة حول المسجد شملت إزالة بعض الأماكن من الجهة الغربية كالمدرسة المحمودية التي كانت متصلة بالمسجد النبوي الشريف كما أزيلت مبانٍ أخرى في الشمال والغرب والشرق.
* وجيلنا يتذكر ساحة باب السلام الواسعة، وكذلك الساحة الأخرى من الجهة الشمالية المؤدية إلى حارة باب المجيدي، وعندما حدث حريق "سويقة" في نهاية التسعينيات الهجرية رأى المسؤولون ضرورة إزالة السوق كاملًا.
* التوسعة الأخرى التي تمت مع بداية عام 1400هـ كما أتذكر تخلصت مما تبقى من المباني القديمة من الجهة الشرقية للمسجد فيما يعرف باسم حارة الأغوات، وأنشئت المنطقة المركزية التي أقيمت فيها المباني السكنية الحديثة لتستوعب الأعداد المتزايدة من الزائرين، إلا أنه لم يؤخذ في تخطيط المنطقة فكرة إيجاد مساحات وطرق واسعة بين المباني القائمة وكثيرًا ما تم التنبيه إلى هذه القضية الهامة مع أن الدولة السَّنية برعاية خادم الحرمين الشريفين - جزاه الله خيرًا- أنفقت مبالغ طائلة ومازالت حتى الآن لصالح توسعة المسجد والذي ربما شمل في توسعته الكبرى معظم أحياء المدينة القديمة والتي كانت في الماضي داخل السور، كما تم التنبيه إلى ضرورة إيجاد ميادين واسعة وخالية من المباني وتظليلها بأشجار النخيل التي كانت في الماضي مع أشجار أخرى مثل السدر تنتشر على أطراف الأسواق القديمة في المدينة حيث تهيئ أجواء باردة للمارين وخصوصًا أن أجواء الصيف القائظ تتطلب مثل ذلك وسواه من الوسائل الأخرى الحديثة، مثل نافورات المياه.
* أكتب ذلك متيقنًا من حرص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان على الوقوف على أسباب الحادث المؤلم في إحدى المناطق الواقعة في المنطقة المركزية والذي تسبب في وفاة بعض المعتمرين وإصابة البعض الآخر، إلا أنه يفترض -أيضًا- أن تأخذ الشركة المسؤولة عن التوسعة ما طرحته الصحافة المحلية من رؤى وأفكار يأتي في مقدمتها احتواء المنطقة على المرافق الهامة للتعامل مع مثل هذه الحوادث إن وقعت - مستقبلًا- لتجنب أحداث الوفيات والإصابات الخطرة في الأنفس، كما يفترض أيضًا بأنه يجب التأكد من أن أصحاب الفنادق هم الآخرون لديهم من وسائل السلامة ما يكون دليلًا على وعيهم بمثل هذه المخاطر، وأن المسؤولية تطالهم إن هم قصروا في واجباتهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store