Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

40 مليونا في سرداب: فضيلته لا يتعامل بالربا

يُقال إنه تم العثور على 40 مليون ريال نقدًا وعدًّا مخبّأة في سرداب داخل منزل كاتب عدل في جدة.

A A
يُقال إنه تم العثور على 40 مليون ريال نقدًا وعدًّا مخبّأة في سرداب داخل منزل كاتب عدل في جدة. وحسب هذه الصحيفة (21 أبريل)، فإن فضيلته هو أحد كتّاب العدل الأربعة المتورّطين في قضية تزوير صك أرض في شمال جدة، تبلغ قيمتها 600 مليون ريال، وأن أصحاب (الفضيلة) متّهمون بالرشوة مقابل تزوير صكوك عقارية وهمية على أرض مجاورة لجامعة الملك عبدالله في ثول. وحتّى لا يكيل أحدنا التُّهم (جزافًا) لصاحب الملايين الأربعين، فإن البحث عن مخارج شرعية لتكديس هذه الأموال في سرداب ما قد يعود إلى عدة احتمالات: أولها: أن فضيلته كان مواظبًا على العمل خارج الدوام طيلة فترة خدمته للوطن، فجمع من بدله هذه الملايين الكثيرة حلالاً زلالاً. الاحتمال الثاني: أن فضيلته ورث هذا المبلغ عن أحد أبويه، لكنه آثر الاستمرار في العمل خدمة للدّين والوطن، وحتى لا تتعطّل مصالح المواطنين (العقرجية) وغيرهم من الغلابى والمساكين. الاحتمال الثالث: أن فضيلته كان يتاجر في العقار مستغلاً المعلومات الذهبية المتوفرة لديه، مع احتمال قبوله لبعض القطع في كل مخطط بصفتها هدايا لا رشاوى، والعياذ بالله. وأمّا الاحتمال الرابع: فربما تقاضى فضيلته هذه الملايين القليلة مقابل أتعابه، وجهوده، خاصة عند تحرير عدد كبير من الصكوك يتجاوز أحيانًا ألف صك يكتبها كلها بيده الكريمة، وخطه الأنيق، ساهرًا عليها الليالي، مضحيًا بصحته، هاجرًا لأهله. لكنّ السؤال: لماذا يصر فضيلته على الاحتفاظ بهذا السيولة الضخمة في سرداب تحت الأرض؟ الجواب في نظري (انطلاقًا من عبقريتي الفذّة) هو أن فضيلته لا يتعامل مع البنوك أبدًا؛ لأنها ربوية تحارب الله ورسوله، وكل تعامل معها يشوبه غبار الرياء، ولا بد من الحذر منها، حفاظًا على الدّين من أي شبهة!!هل نسيتم أولئك الذين لطّخوا أيديهم بقتل الحسين -رضي الله عنه- ثم ذهبوا يسألون عن حكم قتل البعوضة؟!!وفي زمننا هذا بشر يسألون عن طول اللحية، وقصر الثوب، في حين يقطعون الرحم، ويغتابون الغير، ويماطلون في سداد الحقوق!!ابحثوا يا أهل القرار عن الملفات الخفية، والسردابات السرية، والأرصدة الذكية!!Salem_sahab@hotmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store