Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بلخير والبياري.. والدروس المستفادة من التجارب الأليمة

* في عام 1416هـ أسندت مسؤولية وزارة الحج لمعالي الإنسان الصديق الدكتور محمود سفر، ووجدت أمامي في عملي كمستشار الصديقين الكريمين الأستاذ حاتم قاضي والدكتور حسن سفر، وكانت المهمة الأولى للوزير "سفر" هو

A A
* في عام 1416هـ أسندت مسؤولية وزارة الحج لمعالي الإنسان الصديق الدكتور محمود سفر، ووجدت أمامي في عملي كمستشار الصديقين الكريمين الأستاذ حاتم قاضي والدكتور حسن سفر، وكانت المهمة الأولى للوزير "سفر" هو تزويد الوزارة بكوادر شابة لتقوم بالأعباء المناطة بها بعد ضم الأوقاف لوزارة الشؤون الإسلامية: وكان من بين من أتيحت لهم فرصة المشاركة في البناء الجديد للوزارة الزملاء الكرام الدكاترة عيسى رواس، ومحمد صالح بنتن، وسهيل صبان، وعادل بلخير وسواهم وظللت أراقب مسيرة هذه النخبة فوجدتهم - وهذه شهادة للتاريخ وليس للاحتساب فقد تركت الوزارة برغبتي في بداية حقبة معالي الأخ الأكرم الدكتور فؤاد فارسي - لقد وجدتهم يعطون هذا المرفق الهام الذي يقوم بخدمة حاج بيت الله من أصقاع المعمورة - جل خبراتهم وأزعم أنهم قضوا وفي مقدمتهم الأستاذ حاتم زهرة أعمارهم في هذا العمل المبارك، وأقول صادقًا - بإذن الله - بأنهم ينحدرون من بيوتات مكية عريقة ونشأوا في ظلال تربية صادقة وأصيلة خبرها العبد الفقير إلى الله بين أحياء وبيوت هذا البلد الطاهر لمدة تقارب نصف قرن من الزمن.
* طلعت مانشتات صحفنا المحلية في صفحاتها الأولى بخبر تبرئة الأخوين الكريمين عادل بلخير وكيل الوزارة المساعد، وفايق بياري رئيس مجلس إدارة مطوفي مؤسسة الدول العربية وخمسة آخرين من تهم كيدية من قبل قضائنا النزيه والمتمثل في قرار محكمة الاستئناف.
عرفت "عادل" عن قرب وأكاد أزعم أنه من المتمسكين بحرفية الأنظمة الخبير بها من خلال خبراته الإدارية السابقة إضافة إلى حسن أخلاقه وكريم تعامله، أما الأخ "فايق" فهو ينتمي لأسرة عريقة في ميدان الطوافة وعمل مع الشيخ الجليل - صالح جمال - رحمه الله والذي كان يحسن اختيار معاونيه وبعد مسيرة مباركة استقر به المقام - عن جدارة - في رئاسة مؤسسة الدول العربية، وكنت خلال هذه المأساة -إن صح التعبير- أستحضر في ذهني وقلبي - معًا - وبكثير من الحزن والألم حال أسر هؤلاء المتهمين وانعكاس ذلك كله على أحوالهم الصحية والاجتماعية ولكنهم بعون من الله وبمؤازرة من الأهل والإخوان تجاوزوا ذلك كله، ويبقى السؤال مطروحًا وهو كيف يتم رد الاعتبار لهؤلاء الإخوة والذين طالت التهمة تاريخهم العملي وسلوكهم الناصع، ولعل الإخوة العاملين في ميدان الطوافة يعملون بالتنسيق مع وزارة الحج في عهد معالي الصديق الدكتور بندر حجار على الاستفادة من هذا الدرس الذي يمكن وصفه بالقاسي والمؤلم في آن.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store