حقاً.. إنه يوم عرسهم

سعدت جامعة المؤسس وسعد معها المجتمع في مساء يوم الأربعاء ١٨ جمادى الأولى ١٤٣٥هـ بزفِ دفعة من خيرة شباب الوطن من مقاعد الدرس والمعمل والتحصيل الأكاديمي إلى أبواب الحياة العملية في عرس أكاديمي بهيج، فقد توِّجت الجامعة هذا اليوم التاريخي بتخريج الدفعة (43) من أبنائها الخريجين والذين تجاوز عددهم (11) ألفاً في جميع التخصصات وجميع برامج وكليات وفروع الجامعة.
وبقدر فرحتنا الكبيرة بأبنائنا الأعزاء وفرحة أمهاتهن الفاضلات بهم وقد امتلأت بهن جنبات الاستاد الرياضي بالجامعة بحضور آبائهم الأعزاء في يوم عرسهم الأكاديمي، بقدر هذا الفرح، أتت فرحة الجميع بتشريف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لحفل التخرج وفي أول زيارة ميمونة له لجامعة المؤسس أُم الجامعات.
وكان لتشريف سموه الكريم فرحة فاضت بها النفوس بين أبنائه الخريجين المؤهلين علمياً وتعليمياً وميدانياً والمتشرفين بخدمة الوطن الغالي مملكة الإنسانية والذين سيكونون لبنة متميزة في مسيرة التنمية المباركة في بلادنا الغالية بإذن الله.
وفي هذا العرس الأكاديمي أكدت جامعة الملك عبدالعزيز بذل كل الجهد لمزيد من الإبداع والتميز في مجال التعليم الجامعي والبحثي وخدمة المجتمع تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الراعي الأول لمسيرة التعليم في المملكة.
يوم جميل ورائع في موكب الفرح عاشه الخريجون بمعية أولياء أمورهم وبحضور معالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وجمع غفير، وهم يحتفون في جوٍ عائلي جميل ومحبب للنفس بفرحة حصادهم بعد مشوارهم الطويل في دروب التحصيل العلمي.
ما أجملها أمسية وأجمله فرحاً وهم يجنون ثمار مشوارهم بحصولهم على الدرجة العلمية وإطلالتهم في مهرجان الخريجين متوشحين اللون الأخضر، وهم فتية تسلحوا بالعلم والإيمان، سهروا الليالي ونهلوا من معين العلوم المختلفة، فحصدوا النجاح والتفوق... فتية يتطلعون ليلحقوا بركب التنمية ليسهموا في تشييد صروح الحضارة في مملكتنا الغالية مملكة الإنسانية، المملكة العربية السعودية.
ومن أوليّات مهرجان التخرج لهذا العام... طلاب خريجون من مختلف التخصصات والدرجات العلمية منهم (864) طالباً من مرحلة الدراسات العليا و(10473) طالباً من مرحلة البكالوريوس يمثلون أُم الجامعات -جامعة الملك عبدالعزيز- الصرح التعليمي للأجيال ومنارة العلم والمعرفة التي تعتبر من أكبر جامعات المملكة العربية السعودية المنتسب لها أكثر من (170) ألف طالب وطالبة في (50) كلية وعمادة ومعهداً، والتي وفرت لهم كل عوامل النجاح مما ساعدت في صقل مهاراتهم وإكسابهم القدرات والإمكانيات ليواكبوا سوق العمل بكفاءة، وهو نتاج طبيعي لما يلقاه أبناؤنا الطلاب من دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لقطاع التعليم.
جاءت الاحتفالية تشمل فقرات متعددة ومتنوعة، فيها كلمة ألقاها الخريجون أعربوا فيها عن تشرفهم بالوقوف أمام سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وقطعوا عهداً على أنفسهم بأن يكونوا مخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم رافعين راية التوحيد عالياً، ومتسلحين بالعلم والعمل، وهم يقدرون جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في مجال التعليم.
وقد أحسنت جامعة الملك عبدالعزيز بتسمية المناسبة بمهرجان الخريجين فقد كانت احتفالية كرنفالية غرست الفرحة في النفوس وأثمرت البهجة في القلوب ولمعت الفرحة في العيون ولذا لم أجد أجمل للخريجين يوم تخرجهم من زفة كزفة العريس بالتقاليد الشعبية المعروفة فهذا هو عرسهم الأكاديمي حقاً.
احتفالية كرنفالية وزفة عاشها الطلاب وأولياء أمورهم وأمهاتهم وزادها جمالاً سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بحنوه ولطفه واهتمامه بجميع الطلاب وحرصه على تهنئتهم واحداً واحداً والتقاط الصور التذكارية معهم بكل رحابة صدر والبشاشة تكسو وجهه والفرح والسرور يعلو محياه.
انه يوم مميز لنهضة علمية تستحق الفخر والاعتزاز تسهم في رفعة ورقي الوطن الغالي، وقد دأبت الجامعة منذ نشأتها على الفرح بالخريجين وبأمهاتهم وآبائهم، وسعيها الدؤوب نحو المزيد من التطوير في المجال العلمي والتعليمي والبحثي والإداري، وهم يمثلون لبنة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في هذا العهد المبارك، وسفراء للجامعة في مختلف المحافل المحلية والدولية وهم يتسلحون بالعلم والمسؤولية الاجتماعية.
والله الموفق.