هاردلك آسيا

حتى أسوأ المتشائمين لم يتوقعها هكذا مذله ومحرجه ولاتليق ببطل آسيوي سابق ووصيف حالي بل أنها أتت هذه المرة (غير!!) ومدعمه بعك فني لم نشهد له مثيلا في تاريخ كرة القدم جمع فيه العجوز الأرجنتيني (العناد والتناقض معا) وبدأ عناده بإصراره على رأس حربه واحد وهو المطالب بالفوز.. أما تناقضه فكان في إشراك «المشعل» الذي لم يستعن فيه كبديل في أي مباراة سابقه -لعدم القناعة- وكان الشرميطي هو البديل الأول فكيف اقتنع هذه المرة بان المشعل هو البديل الأمثل ليبدأ المباراة – الله أعلم - ولنكن واقعيين شخصياً لا ألوم هيكتور رغم المآسي الفنية التي فعلها بالاتحاد في مباراة (ذوب آهن) والمضحك المبكي هو كيفية قراءة هذا الجهبذ للمباراة والتي أتت من خلالها تدخلاته الفنية أو عفواً (تخريفاته الفنية) وبودي أن أغوص في عقلية هذا الخواجه وكيف اكتشف أن «النمري» أنشط لاعب في الفريق يجب اخراجه (هذا إن لم يكن مصاباً)، كذلك كيف تعامل مع خطورة الفريق الإيراني من الجهة اليسرى الاتحادية والتي عالجها بإخراجه لـعدنان فلاته الذي قدم مستوى جيدا بالرغم من فترة ابتعاده الطويلة.. أما ثالثة الأثافي فكان الإبقاء على المشعل (كبير السن) وإعادته لوسط الملعب ثم إعادته لخانة الظهير الأيسر.. هنا في هذه اللحظه تحديدا كان بودي أن أقول له (ياشيخ حرام عليك إيش قاعد تسوي) حتى مخرج المباراة كان يشاركنا الألم والحسرة حين كان يغير بكاميرته على دكة بدلاء الاتحاد ويوقفها على الأرجنتيني وكأنه يقول (هو دا إلي جاب العيد) أعود وأقول شخصياً لا ألوم المدرب فهو لو وجد المسآءلة بعد كل مباراة كان يعك فيها لما وصلنا إلى هذا الحال كما أن الجماهير الاتحادية اشتاقت إلى عبارة واحده من إدارة النادي وهي (سنجتمع مع المدرب ونناقشه في الأخطاء التي حدثت.. وتحدث في كل مباراة) لكن انشغال رئيس النادي بالتصريحات والبيانات والرحلات المكوكية واكتشاف النصف الآخر من الكرة الارضية منعه من أداء بعض ابسط مهامه وبالحديث عن سفر رئيس النادي مع الفريق في كل مباراة حتى لو كانت في (رأس تنوره) أرى أن تواجد رئيس النادي قد يسبب بعض الضغط على لاعبي الفريق خصوصا صغار السن منهم وهذا قد يؤثر سلبا في بعض الأحيان على نتائج الفريق كما يحدث حالياً.بالمختصر*لم يكن هيكتور هو الوحيد الذي أخرج الاتحاد من آسيا حتى اللاعبين للأسف (خذلونا) هم أيضاً. *برافو مشعل السعيد على المستويات الجيدة والثابتة كما أسعدتنا عودة الصقر (نايف) والتي تمنيناها تدريجية وليست في مباريات مصيرية. *مبروك للزعيم والليث التأهل لدور الستة عشر وحظ أوفر للعميد والقلعة.