Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سمو الأمير مقرن.. مبروك

بداية.. بكلِّ الحبِّ، وبكلِّ الوفاءِ يسرّني أن أُقدِّمَ التهنئة والتبريكات لسمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد خطاه بمناسبة تعيين سموه الكريم وليًا لولي العهد..

A A
بداية.. بكلِّ الحبِّ، وبكلِّ الوفاءِ يسرّني أن أُقدِّمَ التهنئة والتبريكات لسمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد خطاه بمناسبة تعيين سموه الكريم وليًا لولي العهد.. وندعو الله الكريم لسموه بالتوفيق والنجاح وأن يأخذ بيده وأن يعينه على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
لقد تدرب وتخرج الأمير مقرن من الأكاديمية الملكية البريطانية لسلاح الجو وهو طيار حربي سابق وكان أميرًا لمنطقة حائل لما يقرب من 20 عامًا قبل أن يعين أميرًا للمدينة المنورة في عام 1999 م.
إن أهالي المدينة المنورة لن تمحى من ذاكرتهم صورته عندما كان سموه أميرًا لمنطقتهم التي شهدت في عهده مزيدًا من التطور والتقدم.. ولذلك ترك في نفسي وفي أنفس أهالي المدينة المنورة كلَّ الحبِّ والتقدير والوفاء وظل متربعًا في قلب كلِّ فردٍ منهم لأنه أحبّهم فأحبّوه. ولهذا السبب نجدهم يطربون ويغنون فرحًا وسرورًا عندما تأتي الأخبار السارة التي تخص سموه الكريم.. إن سمو الأمير المحبوب مقرن رجل مقدام دمث الأخلاق وموسوعة متحرّكة وصرح علمي شامخ ومتميز بحكمته وبحر اطلاعاته وخبراته في الأمور والقيم والحياة الاجتماعية فهو بالفعل رجل مُستقبلي ومُنفتح ويَجيد عدة لغات ويهتم بالتقنية والفلك والإدارة.. والجميع يشهد على مدى مهارته الإدارية وحنكته القيادية فهو يلم بالكثير الكثير في مجالات الحياة العمرانية والثقافية والفلكية والعلمية فهو أول من اطلق الحكومة الإلكترونية عندما كان أميرًا لمنطقة المدينة المنورة في وقت لم يفهم فيه البعض معنى الحكومة الإلكترونية.. ونحن نقول بكل فخر أبشروا بالحداثة والعقل الرزين والتفكير السليم.. كما نعهد لسموه بالإنسانية والخلق الحسن المتوّجين من الله بصفة البساطة والتواضع الجم.. وهذا ليس بغريب على "أبي فهد" فقد كان مثالا للإخلاص والنزاهة والتجرد من المظاهر، فهو يُقدِّر ويحترم المواطن العادي كتقديره للكبير ويمنح كل فرد أهميته الخاصة والحرص عليه ومتابعة أموره المعيشية والرسمية وبكل بساطة.. فيه روح الشباب المتعلم والإنسان المتواضع والشخصية المثقفة العظيمة يحمل الكثير من الأفكار في جعبته يحب الالتزام والدقة في الحضور والانصراف ومنحه للآخرين مهلة محددة لإنجاز المهام.. كان انضباطه العسكري يمتزج بصورة فريدة مع مهاراته القيادية لدرجة يكاد يحفظ عن ظهر قلب كتاب "العادات السبع للقادة الإداريين" "لستيفن كوفي" لقد كانت مهارته في الإنصات وإدارة الاجتماعات تشجع الآخرين على الاسترسال وتداعي الأفكار وخروج المجموعة بأفضل الحلول.. كان يستمع من الجميع حتى الاستنزاف قبل أن يتحدث هو ويتخذ قرارًا حاسمًا.. لم يتصرف يوما بطريقة عشوائية أو يتخذ قرارًا دون معطيات وأرقام أو استشارة الأطراف المعنية.. كان يؤمن بأن أعمال الإنسان هي ما يجب أن تتحدث عنه وبالتالي لم يكن حريصًا على الظهور الإعلامي وأخيرًا هذا هو التاريخ يشهد بأن من تواضع لله رفعه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store