يعطيك خيرها

دشن الأمير سلطان بن سلمان بحسه الإنساني والوطني الصادق برنامج يعطيك خيرها للتوعية بخطورة الحوادث المرورية وعلاقتها بالإعاقة .وهو برنامج يأتي بجهود مشكورة لهيئة الإذاعة والتلفزيون بحسن قيادة معالي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع ونائبه لشئون التلفزيون الدكتور عبدالله الحمود.وسعدت كثيراً بمستوى الحلقة التي شاهدتها وكفاءة الإعلامي القدير الأستاذ صلاح الغيدان والمستشار الإعلامي الأستاذ عبدالله أبوداهش وهو فريق كان قد قدم برنامج 99 من خلال الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه قبل سنوات عندما كنت متشرفاً بإدارتها في وزارة الداخلية .
كما أن الأستاذ أبوداهش من الإعلاميين الذين بدأوا في التلفزيون ثم في جهة حكومية حتى استقر به الحال في العلاقات والتوجيه .وأسهم بشكل جيد في عدد من البرامج مثل برنامج حوار وجوائز ،المخدرات النهاية ،الذي تشرفت بفكرته وإعداده وتقديمه عبر القناة الأولى وحظي ولله الحمد بمتابعة جماهيرية جيدة .وكان القاسم المشترك المخرج المبدع الأستاذ عبدالرحمن العنيق الذي أخرج عدداً من البرامج الناجحة ومنها المخدرات النهاية ويعطيك خيرها .وتضمنت الحلقة تعليقات موزونة ومدعمة بالخلفية الطبية والحس الإنساني لاستشاري التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبوعباة .ولا شك أن أجر هذا العمل يذهب إلى القائمين على البرنامج وعلى رأسهم الأمير سلطان بن سلمان ذلك أن الحوادث المرورية مأساة كبرى تعقبها وفيات وإصابات مزمنة تتطلب بذل كل جهد ممكن من أجل التوعية والتوجيه والتثقيف .
وعادت بي الذاكرة إلى أول برنامج يستخدم مفردة الحوار في المجتمع وهو برنامج دعوة للحوار والذي تشرفت بفكرته وإعداده وتقديمه للقناة الأولى عام 1416 وتضمن حلقتين مؤثرتين موجودتين في أرشيف التلفزيون عن الحوادث المرورية وحقق البرنامج الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الخامس للإذاعة والتلفزيون كأول برنامج سعودي يحقق هذه الجائزة .
وتضمنت الحلقة نقل أكثر من عشرة أشخاص مصابين في مستشفى النقاهة إلى أستديوهات التلفزيون للمشاركة في البرنامج وكان حضورهم مؤثراً جدا بمشاركة أكاديميين كالدكتور خالد السيف ومسئولين في المرور مثل اللواء فهد البشر وعدد كبير من المواطنين .وقاد هذا البرنامج المخرج المبدع الأستاذ خالد الطخيم .وهنا أقول بأننا أحوج مانكون لمثل هذه البرامج فالأثر كبير جدا ليس في الحوادث فقط وإنما في كافة مناحي الحياة .وأحسن البرنامج عندما أطلق جوائز للقيادة الآمنة وهو أمر محمود ومطلوب .فشكراً للأمير سلطان بن سلمان وننتظر مبادرات أخرى بإذن الله تعالى .