Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ولي ولي العهد.. الأمير المحبوب والمتواضع

جاء اختيار وتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد، ليُشكِّل سعادة وقبولاً في المجتمع السعودي، وضمانًا -بإذن الله- لاستمرار هذه الدولة الفتية خادمة للدين والعقيدة والسنة، ورافعة لواء الإس

A A

جاء اختيار وتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد، ليُشكِّل سعادة وقبولاً في المجتمع السعودي، وضمانًا -بإذن الله- لاستمرار هذه الدولة الفتية خادمة للدين والعقيدة والسنة، ورافعة لواء الإسلام. ويُشكِّل الأمير مقرن في مجموعه شخصية مميّزة متوّجة بالخبرة والدراية والتعليم، فهو طيار، وإداري مُحنَّك، وله إنجازات وبصمات في المسؤوليات الجسيمة التي تقلدها. وهو شخصية متفائلة محبوبة خالية من عُقَد النقص والتضخم والنظر للآخرين بدونية. رغبته هي العمل والإنجاز، وخدمة المواطن والوطن، ولم يُعرف عنه إلاَّ النزاهة وحب العمل بعيدًا عن مكاسب الدنيا وأطماعها. ولهذا فهو امتداد للمدرسة السعودية الحريصة على العمل، وشرف الخدمة الوطنية. ومن يُتابع شهود الله في أرضه من المواطنين (أمراء، ومسؤولين، ووجهاء، وأعيان، وكُتّاب، وأكاديميين، وشخصيات عامة) توافدوا على قصر الحكم لمبايعة الأمير النبيل، أو في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، أو الذين عبّروا عن مشاعرهم وسعادتهم، وصرحوا أو كتبوا عن الأمير مقرن، نجدهم قد أجمعوا من واقع تجارب ملموسة من خلال عمله في حائل والمدينة المنورة، أو الاستخبارات العامة أنه المسؤول الذي يعمل بكل إخلاص وتجرد لخدمة دينه، ثم مليكه ووطنه. وقد حثّنا القرآن الكريم على التواضع، ولين الجانب وعدم الكِبر، وجاء في آياتٍ منها: (فبمَا رحمةٍ من اللهِ لنتَ لهُم ولوْ كنتَ فظًّا غليظَ القلبِ لانفضّوا من حولِكَ) سورة آل عمران. وقوله تعالى: (واخفضْ جناحَكَ لمَن اتَّبعكَ من المؤمنِينَ) سورة الشعراء. وقوله تعالى: (وَلَا تمشِ في الأرضِ مرحًا إنَّكَ لنْ تخرقَ الأرضَ ولنْ تبلغَ الجبالَ طولاً) سورة الإسراء. وقوله تعالى: (وَلَا تصعّر خدَّكَ للنَّاسِ ولا تمشِ في الأرضِ مرحًا إنَّ اللهَ لَا يحبُّ كلَّ مختالٍ فخورٍ) سورة لقمان. وقوله تعالى: (إنَّهُ لاَ يحبُّ المستكبرِينَ). والأمير مقرن يتمثل حديث المصطفى -صلوات الله عليه وسلامه- في سلوكه: (تبسّمك في وجه أخيك صدقة)، فما شاهدناه إلاّ هاشًّا باشًّا مبتسمًا متواضعًا محبوبًا من الناس، يُعطيهم من حرارة الاستقبال دون تكلُّف. كما يتمثل حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم. أفشوا السلام بينكم). وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر. والتواضع صفة النبلاء والواثقين من أنفسهم، والمتجاوزين لعُقَد التكبر والغرور والغطرسة، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن تواضع لله رفعه)، وها هو الله عز وجل يرفع شأن الأمير مقرن بتواضعه ونبله. وقد قيل: البر شيء هين: وجه طلق، وقول لين. ويقول الشاعر:

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر

على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بنفسه

إلى طبقات الجو وهو وضيع

ولهذا، فإن العالم يتغيّر، وكل مسؤول ومواطن مطالب بالابتسامة والتواضع، وليس ما نراه الآن، إذ السائد للأسف عدم رد السلام، والاستغراب من الابتسامة. ولعل أميرنا المحبوب يسعى لنشر ذلك في المجتمع لتطوير ثقافة الخدمة المدنية والعسكرية، والعمل بمبادرة وحماس، وليس بالبطء والروتين الذي نعيشه الآن، والذي له تأثيره على الأداء في مؤسساتنا الحكومية والخاصة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store