خالد بن بندر.. يعلن انطلاق مشروع المترو

كم من رغبة شديدة لي في أن أتولى مهام القدرة على اتخاذ القرار ولمدة ساعة واحدة فقط، لأتخذ قرارًا واحدًا فقط، هذا القرار ألخص فيه مرحلة مستقبلية مقبلة ولمدة خمس سنوات قادمة، هذا القرار ليس عجزًا في صاحب القرار الفعلي اتخاذه بل لأنني متأكد كل التأكيد أنه لن يتخذه لتواضعه ولإيمانه أن العمل هو مرضاة لله عزوجل ومن ثم مرضاة من أولوه الثقة، هذا هو بكل اختصار خالد بن بندر، أما القرار الذي أتمناه هو وضع صورته وهو يضع حجر الأساس ويدق في الأرض آلة الحفر بيديه معلنًا انطلاق مشروع مترو الرياض في كافة أحياء وشوارع الرياض.
الفكرة في وضع الصورة ليست تكريمًا لسمو الأمير وإن كان مستحقًا لكن خالد بن بندر لا ينتظر شكرًا من أحد، الفكرة من وضع الصورة هي رسالة واضحة إلى الجميع دون استثناء، رسالة مفادها أن هذا هو زمن العمل والجهد والإنجاز، رسالة مهمة أن العمل قد بدأ وأن العمل يجب أن ينتهي وفي وقته المحدد إن شاء الله، لن نتحدث عما كان وحصل، فلقد تشربنا كل شيء وتعلمنا واكتسبنا الخبرات اللازمة، سنتحدث من الآن فصاعدًا عما سيحصل وسيحدث وسينجز وسينتهي في وقته والدليل هذه الصورة لابن بندر وهو يضع حجر الأساس، ساعة الصفر انطلقت.
مترو الرياض مشروع وطني ضخم جبار سيقلب العديد من الأمور إلى الأفضل ويساعد في تطوير الكثير من إنجازات عاصمة مملكتنا الحبيبة، في عديد من مدن العالم يكون أهم منصب في المدينة هو منصب العمدة، فهو القائم على أعمالها ومتابعة شؤونها، خالد بن بندر يستحق هذا اللقب واللقب نفسه يتزين به، الرجل منذ توليه المنصب وهو بروح الجندية المنضبطة يعمل باتجاه واحد، التقدم والبناء والنماء والإنجازات، هذه هي برمجته العسكرية هو ونائبه الشجاع الأمير تركي بن عبدالله -حفظهما الله-.
ثقتي في أن العمل بمترو الرياض سينجز في وقته وكما هو مخطط له منبعها ثقة العمدة نفسه في ذلك، لماذا العمدة بن بندر واثق لأنه يمتلك الأسباب التي تجعله كذلك وتؤكد له أن المخطط سينجز بنجاح، هذه الأسباب أولها ثقته في أن كل من نوى خيرًا للعباد سهل له الأمر ربُ العباد، ومن ثم ثقته بأن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد كلهم وراءه يوفرون له كل ما يلزم، أما بعد ذلك فالعمدة يعلم من هم الجنود الذين تحت إمرته، أمانة الرياض بمهندسها الملهم عبدالله المقبل وبكوادرها والهيئة العليا لتطوير الرياض وفنانها إبراهيم السلطان بكوادرها والإمارة برجالها المايسترو سحمي بن شويمي ووكيلها الأمين عبدالله القرني وبكودارها، وأنا أقول للعمدة بقي لك سبب آخر تزيد به ثقتك وعزيمتك ألا وهو محبة الناس لك ولأخيك تركي واحترامهم لكما وثقتهم في أنكما قد نذرتما نفسيكما للمصلحة العامة.
حسنا لست بحاجة إلى ساعة أصنع فيها القرار فلقد اتخذ القرار ونفذ الأمر، صورة العمدة حفرت في العقول مع القلوب، فلا حرج عليك يا أمير الرياض وفقكم الله.