Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ضجيج «كورونا» والحاجة إلى مثل هذه السلوكيات الإنسانية

ليس من باب المجاملة أو الافتئات على الحقيقة القول بأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله -أمير منطقة مكة المكرمة- لمستشفى الملك فهد أحدثت انعكاسات إيجابية وملموسة، بعد مرور أيام وليال من ا

A A
ليس من باب المجاملة أو الافتئات على الحقيقة القول بأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله -أمير منطقة مكة المكرمة- لمستشفى الملك فهد أحدثت انعكاسات إيجابية وملموسة، بعد مرور أيام وليال من الهلع والقلق، والذي كان سببه غياب الشفافية المطلوبة في مثل هذه الحالات، ولعلي قبل مدة من الزمن خاطبت معالي الإنسان المهذب الدكتور عبدالله الربيعة بضرورة أن ينزل بعض المسؤولين في هذه الوزارة الهامة إلى أرض الواقع، ومخاطبة الناس بما يدركون، لأن لغة الصمت التي ألفها البعض هي السبب -للأسف الشديد- وراء الكثير من التخبط، بل وغياب الحس التوجيهي المطلوب توفره عند البعض، أسوة بذلك السلوك الإنساني الذي أبداه سمو أمير المنطقة وهو يتفقد المرْضى، بل ونشرت له هذه الصحيفة الغراء صورة تجسد عاطفة الأبوة الصادقة لدى سموه وهو يضع يدًا حانية على كتف أحد الأطفال عند جولته الموفّقة.
ولابد من مصارحة الإخوة المسؤولين في مستشفى الملك عبدالعزيز بأن احتجاز بعض محرري الصحف المحلية، وبينهم المحرران بصحيفة البلاد عبدالهادي المالكي وفيصل سجد، واللذان ذهبا صباح يوم الثلاثاء 8 جمادى الأولى 1435هـ، لاستقصاء ما نُشر عن حالات فايروس -كورونا- بل وذهب الأمر كما ذكرت الزميلة البلاد في عددها الصادر يوم الأربعاء 9/6 إلى أبعد من ذلك، حيث تم منعهما من الخروج من خلال حراسة أمن المستشفى، كما أن مندوبًا آخر لصحيفة لعلها تكون -الحياة- قد صادف المصير نفسه.. هذا السلوك الذي أقدم عليه بعض المسؤولين يسيء إلى الجهاز الذي ينتمون إليه.
أعود للقول بأن معرفتي بالدكتور الربيعة وسلوكياته الإنسانية تدفعني لمطالبته بالتحقيق في مثل هذه الحالات المؤسفة، بل وضرورة الاعتذار للأشخاص الذين تعرّضوا لهذه الممارسات التي لم نعهدها، وخصوصًا في هذه الحقبة التي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين إلى ضرورة تواصل المؤسسات الحكومية مع المواطنين، والإجابة عن استفساراتهم، بل والسعي لعدم حجب ما يكون فيه راحة المواطنين جسديًّا ونفسيًّا، وهذا سر تلاحم المواطنين مع قيادتهم الرشيدة. وأختم مقالتي بالشكر للأمير الشاب والإنسان مشعل بن عبدالله على حسّه الإنساني الرفيع.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store