Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منظومة التعليم العالي تقودنا نحو العالمية

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وفي حدث علمي حافل وهام يُجسّد شواهد نجاح المملكة في مجال التعليم العالي، وحضره أهم العلماء والباحثين في شتى المجالات، وقيا

A A
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وفي حدث علمي حافل وهام يُجسّد شواهد نجاح المملكة في مجال التعليم العالي، وحضره أهم العلماء والباحثين في شتى المجالات، وقيادات التعليم العالي من مختلف الجامعات المحلية والعالمية، وشريحة كبيرة من الزائرين من داخل وخارج المملكة، انطلقت فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الخامسة في الفترة من 15-18 جمادى الآخرة 1435هـ، ونظمته وزارة التعليم العالي بمدينة الرياض، والذي ناقش قضايا إنماء قطاع التعليم العالي في المملكة، ودعم الابتكار ورعاية المبتكرين في التعليم العالي بواسطة خبراء عالميين متخصصين لهم القدرة على تقديم إضافات علمية تسهم في خدمة البيئة الأكاديمية والارتقاء بها.
جاء هذا المؤتمر ليُعد ريادة علمية عالمية، ونقلة نوعية للتعليم العالي في المملكة لإسهامه في نشر الوعي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على مستوى العالم، وما ينتج عنه من فتح آفاق للتواصل الفاعل بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم، كما أتاح فرصة للجامعات السعودية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بينها وبين نظيراتها في العالم، وعقد برامج شراكات وتوأمة وتوقيع اتفاقيات بينها لما فيه تعزيز إمكاناتها وقدراتها. وتعريف الزوار على أبرز الجامعات المتميزة، بحضور أفضل جامعات حول العالم، إلى جانب جامعاتنا الوطنية، وهو حدث عالمي للعديد من الجامعات العالمية، ومسؤوليها والباحثين والخبراء المعنيين لاكتساب الخبرة وتقديم مستويات أفضل، خاصة وأن الجهات المشاركة اختيرت بناءً على جودتها العالية، وتصنيفها الأكاديمي.
أكثر من 440 جهة وشخصية مشاركة محليًا ودوليًا، و9 ورش عمل متخصصة من بينها ورش خاصة بالقبول في البرامج العلمية المتقدمة في أرقى الجامعات العالمية، وإجراءات الالتحاق بها، إضافة إلى 75 ورشة عامة، هذه الورش أتاحت خيارات لما قدمه المؤتمر من تجارب جامعات عالمية، وموضوعات تفصيلية تلمس احتياجات أبنائنا الدارسين في النواحي الأكاديمية، والاجتماعية، والثقافية وسبل الالتحاق بجامعات متميزة، وكذلك عرض لفرص الدكتوراه والماجستير في مؤسسات التعليم العالي الكبرى على مستوى العالم، وهو ما جعل المعرض يحظى بمشاركة جامعات حازت على المراتب الأولى في التصنيفات العالمية. وبذلك هدف المعرض إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة.
هذه الجهات المختلفة المشاركة جاءت للتعريف بأنشطتها وبرامجها والتخصصات المتاحة؛ لتؤكد أن الاستثمار في العقول البشرية هو رأس المال الحقيقي، إضافة إلى التعرف على التجارب الدولية وتبادل الخبرات مع الأكاديميين والخبراء المشاركين، كما أنها فرصة مواتية للجامعات في المملكة للتعريف بما تشهده من تطور وما تحفل به من إمكانات، ولتعزيز التعاون بين جامعاتنا السعودية ونظيراتها العالمية، وتحقيق الشراكة العلمية فيما بينها وهو ما يؤكد على جودة مستوى جامعاتنا على الصعيد الدولي.
رعاية كريمة ودعم سخي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني - حفظهم الله- لقطاع التعليم العالي بمختلف مؤسساته، وجهود كبيرة قامت بها وزارة التعليم العالي وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وكبار مسؤولي الوزارة، حيث يعتبر التعليم العالي من أهم القطاعات الرئيسة التي شهدت تقدمًا كبيرًا، خاصة وأن مملكتنا الحبيبة قامت بخطوات رائعة بابتعاث الطلاب للخارج بأعداد هائلة غير مسبوقة للدراسة ونيل الدرجات العلمية من أرقى الجامعات في جميع المجالات.
حقًا إن قطاع التعليم العالي يؤكد يومًا بعد يوم علو شأنه وتقدمه بخطى واثقة نحو العالم الأول، وأكبر شاهد على ذلك البرنامج المميز والرائع لخادم الحرمين الشريفين للابتعاث لأرقى الجامعات في العالم وفي أدق التخصصات العلمية، والذي أسهم حتى الآن في ابتعاث ما يزيد عن مئة وخمسين ألفًا من بناتنا وأبنائنا، وعاد العديد منهم ليسهموا في خدمة وطنهم الغالي بكل جدارة واستحقاق.
مستقبل مشرق ينتظر وطننا الغالي على أيدي أبنائنا نتاج ثمرات الابتعاث وتطور التعليم العالي في بلادنا بإذن الله تعالى.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store