Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حين يتحدث أهل العلم!

كان لي شرف حضور اللقاء الخاص بمعالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، هذا اللقاء المفتوح بين أبا الخيل والهيئة التدريسية للتواصل والتباحث حول الم

A A
كان لي شرف حضور اللقاء الخاص بمعالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، هذا اللقاء المفتوح بين أبا الخيل والهيئة التدريسية للتواصل والتباحث حول المسيرة العلمية للجامعة بشكل عام، في اللقاء كانت الأجندة الممتلئة لأبي الخيل واضحة جدًا إذ وأثناء اللقاء قابل ثلاثة من طلبة الدراسات العليا ببرنامج الدكتوراة وهو المشرف عليهم، حقيقة كم كانت غبطتهم حين يكون رجل بمكانة سليمان أبا الخيل هو المشرف على رسالاتهم.
أبا الخيل في حديثه المباشر العفوي عن جولاته الأخيرة في دول عديدة مثل الباكستان والهند، حيث أبلغنا أنه وبتكليف من سيدي خادم الحرمين الشريفين قد تسلم الدكتوراة الفخرية الممنوحة له حفظه الله من إحدى الجامعات الباكستانية، هذا التكليف فتح قريحة أبا الخيل للحديث حول أمور عديدة تخص المملكة، حيث ذكر وفي معرض حديثه أنه في كل مدينة وكل تجمع سكاني في هذه الدول هناك بصمة سعودية سواء حكومية أو من القطاع الخاص إما ببناء مسجد أو مركز إسلامي أو مركز أبحاث وعلوم.
إن حب المملكة قيادة وشعبًا متأصل في قلوب هؤلاء الشعوب وأنهم يقدرون حقًا الدعم السعودي لهم في حياتهم ولا ينفكون يؤكدون على ولائهم لولي الأمر والقيادة السعودية، أبا الخيل في حديثه هذا فتح الباب على مصراعيه للربط بين هذه المشاعر وبين ما نعيشه نحن فعليًا في المملكة من نعم الأمن والأمان والاستقرار، هذه الشعوب عاشت الفاقة والمعاناة الحقيقية وحين أفرجها الله عليهم بما قدر من خلال ما يتلقونه من دعم من المملكة بدا الأثر واضحًا جليًا على حياتهم وعلى ولائهم وانتمائهم.
أبا الخيل لم يترك الفرصة لتأويل كلامه إذ كان صريحًا واضحًا حين أكد على أن الجهاد الحقيقي هو جهاد طلب العلم والذوذ عن الوطن ومكتسباته، من كلامه نستشف أن الجهاد الأقوى هو جهاد الكلمة التي تخرج من أفواهنا خاصة أهل العلم، الكلمة هي الأخطر فحين يخرجها الإنسان عليه أن يستشعر مدى تأثيرها على الآخرين والنتائج التي ستأتي من وراء هذا التأثير، أبا الخيل في كلامه كان قويًا حين أشار إلى أن هناك من يعيشون في قصور وحياة رفاهية ممن يدعون العلم من الدعاة تراهم على شاشات التلفزيون وفي الإعلام وحين يطلقون كلماتهم لا يعرفون أين توجه السهام وفي صدر من تغرز، يرسلون الشباب للمناطق الملتهبة وهم ينعمون بالرفاهية، الأولى وقبل كل شيء أن تتضافر الجهود كما يدعو أبا الخيل إلى تعزيز الروح والقيم الوطنية وترسيخ الولاء لقيادة المملكة، وحدة الصف الداخلي هو السلاح الحقيقي لردع كل من تسول له نفسه العبث أو الاعتداء، الولاء لله ثم للوطن والمليك، هذه القواعد الرئيسية هي التي علينا التشبث بها.
هناك أمر إلهي لمن يتولى خدمة بيته ويحكم الأرض التي يقوم عليها بشرعه وهديه، لذا علينا الانتباه والاستماع لهؤلاء الكوكبة من أهل العلم من أمثال أبا الخيل الذين وصلوا لمراتب علمية تجعلهم لا يقولون إلا ما يخدم الناس ويحقق غايتهم في دنياهم وفي آخرتهم، أبا الخيل في حديثه استحق بما سمعناه منه أن يكون سفيرًا فوق العادة، لأنه العالم الذي حين يتحدث في دينه ووطنه حبًا وسعيًا للخير فهو العالم الذي علينا الاستماع له والتعلم منه.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store