سنوات السعادة والرخاء والرقي

في يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426هجري الموافق 1 أغسطس 2005 نصّب الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ملكًا للمملكة العربية السعودية..
وقد شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين إنجازات جليلة، تميّزت بالشمولية والتكامل، وجسدت تفانيه -حفظه الله- في خدمة وطنه ومواطنيه، وأمته الإسلامية، والمجتمع الإسلامي بأسره..
وبمناسبة بيعة خادم الحرمين الشريفين التاسعة نحب أن نسرد جزءًا بسيطًا ويسيرًا جدًّا ممّا تحقق للمملكة تحت القيادة والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ذلك يعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز..
وأجد نفسي عاجزًا، والأحرف لا تفي بمكنون القلب أمام هذه الإنجازات العظيمة؛ ممّا يحتم على كل مواطن في هذا البلد الأمين أن يقف وقفة احترام، وبكل مباهاة وفخر تجاه تلك الإنجازات..
لقد حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات مهمّة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.. وبحنكته ومهارته القيادية تمكّن -حفظه الله- من تعزيز دور المملكة داخليًّا وخارجيًّا، وعلى المستويين الإقليمي والعالمي سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا جعلت المملكة تتبوّأ مكانة عالمية مرموقة، وتشارك في صناعة القرار العالمي، وشكّلت عنصر دفع قويًّا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته..
ومن إنجازاته -حفظه الله- الأمر الكريم بتوسعة كبيرة للمسجد الحرام في مكة، والتوسعة الكبيرة أيضًا في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة..
والإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد، ومدينة المعرفة، ومدينة جازان الاقتصادية وغيرهم..
التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك..
والحمد لله على نعمة الاستقرار والأمن والأمان والهدوء وإلى الأمام.. وليس لنا إلاَّ الدعاء للمليك المفدى أن يمتعه الله بالصحة والعافية؛ ليكمل المسيرة الخيّرة، وأن نرى في عهده الميمون المزيد من الإنجازات المتسرعة التي تبهر العالم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".