Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تعقيب على «جوال المدينة»

بث "جوال المدينة" قبل فترة موضوعًا بعنوان "مناظر التشويه في مجتمعنا" وذكر أن الدول تحرص على نظافة مدنها وتجميل شوارعها وميادينها، ويستنكر "جوال المدينة" سوء التنفيذ للكثير من المشروعات الخدمية وسرعة ت

A A
بث "جوال المدينة" قبل فترة موضوعًا بعنوان "مناظر التشويه في مجتمعنا" وذكر أن الدول تحرص على نظافة مدنها وتجميل شوارعها وميادينها، ويستنكر "جوال المدينة" سوء التنفيذ للكثير من المشروعات الخدمية وسرعة تلفها وعدم العناية بالنظافة وتكسير أرصفة الشوارع بين فترة وأخرى. وهذا مضمون رسالة "جوال المدينة" الذي لا يكفّ مشكورا عن بث رسائله الايجابية وملاحظاته الواقعية التي تعنى بالشأن العام وقد دفعني الى التعقيب على هذه الرسالة بأن ما تضمنته الرسالة هو قليل من كثير من الملاحظات التي لا تغيب عن الناظر أينما اتجه.
بينما ما تصرفه الدولة من ميزانيات تقدر بالمليارات في السنوات الأخيرة وقد كانت قبل ذلك لا تتجاوز أرقام الملايين والرد على هذه التساؤلات يحتاج الى عدة مقالات ولكن سأوجز بما يتناسب مع مساحة هذه الزاوية لكيفية الاستفادة من الميزانيات الضخمة التي تتدفق سيولتها الكبيرة بدون استعداد تخطيطي وبشري مما أربك الجهات المنفذة فطرحت مشروعات كبيرة وكثيرة أكبر من امكانيات بعض الأجهزة البشرية والتخطيطية وخاصة الخدمية منها بالإضافة الى عدم توفر الشركات المؤهلة تأهيلا يتناسب مع هذه الطفرة المالية غير المعهودة، فأصبح التنفيذ لا يتناسب مع ضخامة المصروف وإن كان هناك رقابة ميدانية فيها ضعيفة بالإضافة الى أن المشروعات تنفذ بأيدٍ وافدة والرقابة الميدانية من نفس المصدر فمن الطبيعي أن يضعف التنفيذ وتصرف المستخلصات الكاملة دون رقيب والمشروعات غير المتقنة تظهر عيوب تنفيذها بعد تسليمها بفترة وجيزة بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وغاب الإتقان المفترض (ما بين المخرج وراع الباب) وتدارك علاج الأعمال المهلهلة يكون بدعم الجهات الحكومية التي تنفذ مشروعات تنموية كبيرة بكفاءات سعودية مدربة تشرف إشرافا ميدانيا في جميع مراحل التنفيذ ولا بأس من الاستعانة بالشركات والمؤسسات المشهود لها بالكفاءة خارج البلاد لتظهر نتائج جودة هذه الأموال الضخمة وتصرف على المشروعات التنموية بصورة مشرفة.
وقفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
لا تطلب سرعة العمل، فأطلب دقته، فإن الناس لا يسألون عن مدة العمل، وإنما يسألون عن جودته.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store