ويدعونك.. للجهاد

هل سينتقدني الكثيرون إذا قلت:
إن معظم الذين وجدوا قضية يموتون في سبيلها..
لم يكن لهم يوماً قضية يعيشون من أجلها.
******
ولكن ما قضية الجهاد..؟!
ما قضية الجهاد تلك التي لا ترتوي إلا بالدماء
أليس ثمة جهاد بالنفس.. أليس ثمة جهاد بالعمل.. أليس ثمة جهاد بالعلم
لماذا دوماً نختار أغلى أنواع القرابين
فنضحي بخليفة الله على الأرض؟!
******
دعوا الشباب المسلم للجهاد في الصومال.. فأنظر حالها
ثم طلبوا منهم أن يتوجّهوا للعراق.. فراقب وضعها
سوريا النموذج الأخير وليس الآخر
هناك حيث شلالات الدم تسيل في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها
ولكن لماذا؟!
لماذا في كل مرة تدار بوصلة الجهاد إلى مكان فتحيله دماراً وخراباً؟!
هل تذكرون في عصرنا الحالي أن شباباً مسلماً ذهبوا للجهاد في مرة وتركوه معموراً؟!
هل من مجيب؟!
******
وهل يحق لنا أن نتساءل ولو على الهامش
لماذا كل الذين يدعون للجهاد لا يجاهدون؟!
وكل مَن يتغنون أمامنا بالشهادة لا يستشهدون!
ما أسهل أن تكون بطلًا حين لا يكلفك الأمر إلا كرسياً صغيراً ومكبر صوت!
******
الأوطان يا صديقي وُجدت كي نجعل منها شيئا قريبا يشبه الجنة
لا أن نعبر من خلالها إلى الجنة!
******
خلقنا الله في هذه البقعة المباركة من الأرض حيث يكون المرء قريباً من السماء
هنا حيث خرجت للبشرية أروع وأنبل رسالة عرفها التاريخ
هنا حيث وُلد أشرف خلق الله نسبا وخُلقاً
ولهذا كله بوسعنا أن يكون شعارنا "ما أجملنا"
هي دعوة منِّي لكل من قرر أن يرحل بعيدا أن يتأمل هذا المكان ويتساءل بعدها:
أية أرض تستحق أن يترك هذا كله لأجلها؟!
******
تخيّل عزيزي القارئ أن أحدهم ومنذ أربعة عشر قرناً عبث بآلة المستقبل
ونفذ إلى قرننا هذا.. وتخيل أيضاً أنه مر من أمام مسجد واستمع إلى خطبة أحدهم في وقتنا هذا.. أتراه سيستغرب مفردة واحدة؟!
أي كلام هذا يعاد قرون وقرون ولا يجد من يضيف له شيئاً
ألا تعتقد يا صديقي أننا نموذج آخر من أهل الكهف مع فارق بسيط أننا نقص أظافرنا.. وشعرنا!
******
إن الشعوب التي لا تبحث عن الحقيقة هي بالواقع شعوب.. ميتة!
********
الغصن العاق في الشجرة هو الذي يتحول إلى عصا فأس
والغصن البار يصبح مكتبة أو عصا يرتكز عليها ضرير.
"هكذا أخبرنا الأجداد"
*******
مكعب ثلج
يخطئ من يظن أن القمر يتجلى للجميع.. في نصف الشهر!