Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بلطجة أم ذكاء!!

هذه قصة قد تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة.

A A
هذه قصة قد تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة. السبب أنها حدثت في بلد متقدم، وإلا فأمثالها في العالم المتخلف كثير، فالبلطجية فيه (بالكوم) رسميون وغير رسميين، وإلا كيف يمكن تفسير إقامة مسؤول سابق في مدينة ما محطة بنزين على أرض امتدت لتسد مجرى سيل معروف ومشهور حتى مات عدد من الأبرياء وهلكت مواشيهم وفُقدت ممتلكاتهم جراء السيل الأخير الذي ضرب المدينة الصغيرة المسالمة!أما القصة التي وردتني عبر الشبكة العنكبوتية فتتحدث عن حديقة حيوان مدينة إنجليزية اسمها بريستول. للحديقة ساحة مواقف تتسع لثمانية باصات و150 سيارة. وعلى مدى 25 عاماً، كان يدير الساحة رجل لطيف طيب يتسلم جنيهاً واحداً للسيارة و 5 جنيهات للباص. وذات يوم، وبعد 25 سنة من الدوام دون غياب يوم واحد، اختفى الرجل ولم يره أحد، فاتصلت إدارة الحديقة بالمجلس البلدي تطلب منه إرسال موظف بديل للإشراف على ساحة المواقف. وبعد عملية تدقيق بسيطة اتصل مسؤول المجلس بالحديقة ليخبرهم أن موظف المواقف تابع للحديقة، وأنه لم يتقاضَ سنتاً واحداً من المدينة.وعلى بعد آلاف الكيلومترات جلس رجل يستمتع بجمال أحد الشواطئ الأسبانية الجميلة. هذا الرجل كان يمتلك جهاز إصدار تذاكر لمواقف السيارات وداوم على هذه المهمة منذ إنشاء الحديقة ليجمع يومياً قرابة ما يعادل 560 دولار، ولفترة 25 سنة. وبعملية حسابية بسيطة، وبافتراض عمل 7 أيام في الأسبوع يكون الرجل قد جمع أكثر من 7 ملايين دولار دون أن يعرف اسمه أحد. ذكاء خارق، أم استغلال فاحش! يبدو أن كليهما صحيح، فهو ذكاء تم تطويعه لأخذ مال غير مستحق، لكن هذا شأن الحياة الدنيا، فيها من غرائب التصرفات ومن عجائب الحيلة والفطنة ما يؤكد حقاً سعة خيال الإنسان وتنوع إبداعاته سلباً أو إيجاباً. وهل سمعتم عن ذلك الذي أصدر كتيباً بعنوان: (كيف تصبح مليونيراً)، وباعه عبر البريد بدولار واحد فقط، إضافة لتكلفة البريد، وباع منه مليون نسخة تتضمن الإشارة إلى فعلته الغريبة التي أصبح بفضلها مليونيراً، ولا شيء غيرها.Salem_sahab@hotmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store