سيرة ومسيرة لمحافظ خيبر السابق

السيرة الذاتية باختصار هي عبارة عن ملخص تسويقي يعرض الشخص من خلالها مهارته، وخبراته بصورة أقرب إلى الواقعية، ومدى دوره في حياته العلمية والعملية والاجتماعية. وفي هذا السياق اطّلعت على ما كتبه الأستاذ صيفي بن عيسى الشلالي، أحد رجالات خيبر البارزين في أنشطتها العلمية والعملية والاجتماعية والتاريخية عن محافظ محافظة خيبر الأستاذ غالب بن سعود المحمدي، بمناسبة إحالته إلى التقاعد بتاريخ 1431/7/1هـ بعنوان سيرة ومسيرة، بعد أن أمضى محافظًا لخيبر حوالى 14 عامًا، واستهلّ المؤلف المطبوعة المكوّنة من 100 صفحة من الحجم المتوسط مقالًا موسعًا عن محافظة خيبر، ومكانتها التاريخية، وجهود الأستاذ غالب لتطوير المحافظة، واستعرض الأمراء الذين تعاقبوا على إمارة خيبر قبل العهد السعودي، ومن ثمّ أبرز أسماء الأمراء الذين تعاقبوا على إمارتها في العهد السعودي المجيد.
وذكر باختصار سيرة ومسيرة الأستاذ المحمّدي العلمية والعملية، ودوره في مجال التعليم العام، حيث كان معلمًا، ثم وكيلًا، ثم مديرًا فترة طويلة بعدها التحق بإمارة منطقة المدينة المنورة، حيث عمِل مديرًا للحقوق بالإمارة ولتميزه في عمله رشّح محافظًا لمحافظة خيبر في 1419/1/1هـ حتى إحالته إلى التقاعد، ثمّ أبحر المؤلف في سرد الإنجازات التي تحققت للمحافظة إبّان عمل أبو بدر في النواحي التنموية والأنشطة الاجتماعية والعناية بالآثار التاريخية وكانت جهوده محل تقدير أمراء المنطقة، وهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد -وفقه الله-.
وكان المحافظ أبو بدر قريبًا من المواطنين، يتلمّس حاجاتهم، ويتفاعل مع مطالبهم، وقضاء حوائجهم، وبرزت علاقته الإنسانية مع أهالي المحافظة، وترجم المؤلف الإنجازات التي تمّت في عهد المحافظ المعطّرة بكلمات الوفاء والامتنان من أمراء المنطقة، ومن رجالات المحافظة مسؤولين ومواطنين، واحتوى الكتاب سيرة ومسيرة شهادات التقدير التي حصل عليها الأستاذ غالب أثناء مسيرته العلمية والعملية، وهي كثر. فهنيئًا لأبي بدر على هذه السيرة المعطّرة بذكرى حميدة، وإنجاز تنموي واجتماعي مقدّر من أهالي محافظة خيبر.
ولا غرابة أن تكون مسيرة الرجال المخلصين لوطنهم الأوفياء لقادتهم والفاعلين في مجتمعهم جديرة بأن تكون قدوة للأجيال المتعاقبة.