رؤى التكامل و ميراث التفاضل ! ( التربية و الإعلام )

الجلسة الثانية ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي الثالث لمنسوبي إدارات العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم و التي تحدث فيها كل من : الكاتب القدير أ. يوسف الكويليت والأستاذ عبد الوهاب الفائز رئيس تحرير صحيفة اليوم والأستاذ طلال آل الشيخ رئيس تحرير صحيفة الوطن والأستاذ سالم الشيباني نائب رئيس تحرير صحيفة الوئام و تداخل مع الجلسة د.فهد آل عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة و أ. د عبد اللطيف العوفي المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية، وأدارها المتحدث الرسمي ونائب المشرف العام للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الإعلامي القدير مبارك العصيمي تحت عنوان "صناعة رؤية تكاملية بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة" .
هذا العنوان الطموح غاية في الوعي والالتزام بممارسة المسؤولية المجتمعية والوطنية ورغم أن الحوار - أحيانا- كان يتفلت من عقال المحور الرئيس ليشعل التفاضل بين المؤسسة الإعلامية والمؤسسة التربوية بدلاً عن الاتجاه للتكامل المنشود إلا أن استعراض وجهات النظر وجهاً لوجه - مهما تباينت أو تنافرت حتى - مسألة صحية و لهذا لم يكن مستغرباً أن يقابل إعلان أ. طلال آل الشيخ عن اتفاقه مع المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالوزارة استجابة للرؤية والمبادرة بتخصيص صفحة أسبوعية لشؤون التربية و التعليم في صحيفة الوطن - بتصفيق جمهور الجلسة من التربويين و الإعلاميين ، و كان أ. سالم الشيباني نائب رئيس تحرير صحيفة الوئام الإلكترونية قد أعلن هو الآخر انضمام الوئام للمبادرة و تخصيصها مساحة من صفحتها الأولى لأخبار التربية والتعليم .
من منظور تربوي تعد صيغ التفضيل أسوأ أبواب النحو، والتفاضل لكثرة ولسهولة ما نمارسه في شتى المناسبات والمجالات لم يعد بالمنجز الذي يحتفل به ، بل وبلادنا تعيش عهد إصلاحات شاملة نسعى لدعمها وإنجاحها بكل ما أوتينا من ملكات وقدرات سيكون الفضل للمبادرين باستشعار المسؤولية الوطنية والمجتمعية و صناع التكامل والتحيز للمصالح الوطنية العظمى بكل شجاعة ، إن تجاوز سطحية التفاضل الذي تفرضه المصالح كتحقيق نسب قراءة مرتفعة جراء الإثارة غير المسؤولة نحو التكامل مع المؤسسات الحكومية ليس ضرباً من التطبيل و لا مداهنة المسؤول ضد مصالح المواطن بل هو تعامل دقيق مع مصالح الوطن و المواطن ، تعامل يخدم جميع الأطراف في آن فالتربية بشراكتها مع الإعلام تستفيد من منابر أكثر وصولا للجماهير المستهدفة و الإعلام بحصوله على الخبر من مصدره يعزز من مصداقيته أمام القارئ ، والجمهور يستفيد حتما حين تتاح له المعلومة و الخبر الصحيحان من مصدرهما الأصلي في صحيفة منطقته . لهذا كان من المهم الغوص في عمق العنوان المبشر بغد واع و ممارسة مسؤولة بالوقوف على الأرضية المشتركة و التركيز على الأهداف ( الوطنية والتربوية ) الموحدة بين الإعلام و التربية و آليات تحقيقها لاستثمار اللقاء الاستثنائي بين رجال التربية ورجال الإعلام .