Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عادل فقيه وتحديات مرحلة الإرث المتراكم!!

** قالت رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر ذات يوم، موجهة حديثها لأعضاء حزبها- أكثر من أولئك الذين يقبعون في صفوف المعارضة -عن الوزير الذي كلفته بحمل حقيبة العمل واسمه «ديفيد ينغ» DAVID-YOUNG.
A A

** قالت رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر ذات يوم، موجهة حديثها لأعضاء حزبها- أكثر من أولئك الذين يقبعون في صفوف المعارضة -عن الوزير الذي كلفته بحمل حقيبة العمل واسمه «ديفيد ينغ» DAVID-YOUNG.
لقد رفعت تاتشر صوتها الذي كان من قبل وصولها للسلطة هادئًا ومشيرة بيدها إلى (ينغ) «أنه في الوقت الذي يواجهني البعض فيه بالمشاكل، فإن «ديفيد» يزودني ويمدني بالحلول» وهذا ما يتطابق فعلا مع حالة ووضعية المهندس عادل فقيه، الذي أزعم أنني لم أعرفه أو اقتربت منه طوال سيرة حياته العملية المكللة بالتوفيق بدءًا من شركة «صافولا» ومرورًا بالغرفة التجارية وأمانة جدة وانتهاء بوزارة العمل التي أبلى فيها بلاء حسنًا، وقد كان بلباقته الموروثة عن والده الصديق الشاعر المبدع محمد عبدالقادر فقيه وخاله الأديب والقاص حمزة بوقري، كان من الكياسة والتأني والصبر بأن لا يفتح جبهات مع المعارضين لعمل المرأة- حيث يفترض أن تكون- بل اجتمع بهم وحاول أن يقنعهم بمنطق وعقلانية أن عمل المرأة في تلك الدائرة أو ذلك الحقل هو مما يحقق المصلحة العليا التي ائتمنه عليها ولي الأمر، الحريص على أن تخطو بلادنا نحو الوجهة التي تحقق للمواطنين ما يتطلعون إليه من كفاية في معاشهم وما يترتب على ذلك من حياة هادئة ومطمئنة.
* قبل أن يعين المهندس «عادل» وزيرًا مكلفًا للصحة كتبت مقالا في هذه الصحيفة امتدح فيه سجل معالي الدكتور عبدالله الربيعة، ولكنني لسبب أو آخر حاولت أن أقول له تلميحًا إنه بحاجة إلى فريق يضحي ويقتحم الصعاب ولا يتهيبها مع أن بعضهم يتمتع بخبرات إدارية لا خلاف عليها.
وأقول هذا وقد اقتربت من بعضهم وخبرت من ذكائهم وفطنتهم ما يؤهلهم لما بلغوه وصعدوه من درجات السلم، ولكن «فوبيا» «كورونا» كانت عصية على الفهم من دون الاقتراب من بؤر تسللها ومقاومة الرعب الذي تسببت فيه بأسلوب عملي بعيدًا عن التنظيرات التي لم تُجدِ في صنعة الطب وتحتاج إلى استنفار مراكز الأبحاث محليًا ودوليًا.
ومن اليوم الأول سعى هذا الإنسان الذي قطع إجازته مع أسرته ليبدأ مع مطلع- اليوم- التالي عمله الجديد وأن يخلع غترته ويرتدي قفازاته- مستعينًا بالله وتوفيقه- ولم يتهيب من ذلك الموقع الذي أضحى في تاريخ المستشفيات أسطورة تستعصي على الحل، وجسد بإمكاناته ووسائله العملية وجهود الفريق الذي شكله بداية مسيرة مختلفة ومغايرة في مكافحة هذا الداء الذي يحق لنا أن نتساءل هل كان بإمكانه أن يغزونا لو كانت مستشفياتنا والمسؤولون فيها على قدر كبير من اليقظة المطلوبة؟!
اليوم نشاهد ياعزيزي، «عادل» يقظة وتحفزًا ونريد منك، المحافظة على الحد الأدنى منهما قبل أن تنحسر موجة «كورونا» وبعدها، وذلك شأن الأمم التي تتطلع آمنة للعيش والحياة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store