Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

درس وليس برقية!

البرقية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبد الفتاح السيسي بمناسبة فوزه برئاسة مصر العظيمة ونيله ثقة الشعب المصري العظيم ، كانت درساً لمن أراد أ

A A
البرقية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبد الفتاح السيسي بمناسبة فوزه برئاسة مصر العظيمة ونيله ثقة الشعب المصري العظيم ، كانت درساً لمن أراد أن يتدبر ، درساً لمن جرفته سيول المؤامرات ورمت به على جال الطريق ، درساً لمن اعتقد إن الدول القائدة في المنطقة ستقف متفرجة على طموحاته المجنونة وأطماعه الشاطحة ، عادت مصر لشعبها وإرادته العربية الأصيلة ، عادت لأن دولة عظمى كمصر كان لا بد أن تعود ، ولأن دولاً عظمى كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهما الصوت الأعلى ، الصوت الأصدق والأكثر حكمة وعروبة , مبروك لمصر شعبها و قائدها الكبير ومبروك للقائد هذه المصر الأصيلة ، ومبروك للعرب استقرار مصر ، مبروك للوطن الثاني لكل العرب شعوباً و قيادات (مصر) كما قال خادم الحرمين الشريفين في برقيته الدرس : " اسمحوا لأخيكم المحب لوطنه الثاني ، الحريص على وحدة شعبه واستقرار أمنه ، أن يعبر لكم عن مشاعره بكل شفافية تأنف الزيف ، ليقول لكم : إن شعب جمهورية مصر الشقيق الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى ، أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بـ ( الفوضى الخلاقة ) التي لا تعدو في حقيقة أمرها ، إلا أن تكون فوضى الضياع ، والمصير الغامض ، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها ، فخامة الرئيس .. ليكن صدرك رحباً فسيحاً لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه ، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء ، وترهيب الآمنين ، فالحوار متى ما التقى على هدف واحد نبيل ، وحسنت فيه النوايا فإن النفس لا تأنف منه ولا تكبر عليه ، إننا من مكاننا هذا ، نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم إن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا في يومها هذا من أمسها ، لتتمكن من الخروج من نفق المجهول إلى واقع يشد من أزرها ، وقوتها ، وصلابتها في كل المجالات.
مناشداً في ذات الوقت كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال ، فالمساس بمصر ، يعد مساساً بالإسلام والعروبة ، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية ، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه ، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان."
لعل كثيراً من المغرر بهم والمغرورين والطامحين والطامعين و الذين وقفوا على جراح مصر والأمة العربية شامتين يتحرون فرص الاستيلاء على الغنائم متخلين عن كل مبدأ ماضين بتبعية تثير الاشمئزاز والشفقة معاً ، رامين بالقيم والشيم في عرض الأطماع ، لعلهم يعتبرون من سيناريو الأحداث في مصر الذي يقول ببساطة إن دولاً عظيمة كالسعودية و مصر والإمارات دول تروي سير النبلاء وحنكة الساسة وتفرق حتماً بين الجد واللعب ، و الحكمة والمراهقة السياسية .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store