Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نهر الدم بين مصرع مارتن لوثر وصعود يمين فاراج!!

* لم يتردد زعيم حزب المحافظين إدوارد.هيث Ted- Heath وكان الحزب -آنذاك- في المعارضة من إقالة وزير دفاعه إينوك باول Enoch Powell، بسبب خطاب ألقاه في مدينة «برمنغهام» والتي تسكنها فئات من المهاجرين، يدعو

A A
* لم يتردد زعيم حزب المحافظين إدوارد.هيث Ted- Heath وكان الحزب -آنذاك- في المعارضة من إقالة وزير دفاعه إينوك باول Enoch Powell، بسبب خطاب ألقاه في مدينة «برمنغهام» والتي تسكنها فئات من المهاجرين، يدعو فيه لوقف مدّ المهاجرين إلى بريطانيا، واعتبره المعتدلون والحكماء في الحزب أنه من الأدبيات العنصرية.
ومن سوء طالع «باول» أنه ألقى خطابه في «20» إبريل 1968م أي بعد مدة وجيزة من اغتيال داعية الحقوق المدنية -ذي الجذور الإفريقية- مارتن لوثر كينغ Luther King، حيث تمت حادثة اغتياله في «4» إبريل، ولعلّ ما يجمع «كينغ» و»باول» هو المقدرة الفائقة على الخطابة المرتجلة، وحمل خطاب «باول» آنذاك اسم: «نهر الدم»، في إشارة إلى عواقب هجرة غير البريطانيين.
* بعد ما يقرب من 46 عامًا، يكتسح حزب الاستقلال البريطاني والذي يرمز له بـ: Ukip، وبزعامة شخصية لم يعرف عنها الكثير وهو: نايجل فاراج Farage الخارطة السياسية البريطانية المحلية. مع أنه لا يوجد نائب واحد في البرلمان يمثل الحزب الذي أنشئ عام 1993م، واستطاع المستقلون الجدد أن يحصلوا من أصوات الناخبين ما نسبته 27.5 في المئة، بينما حصل حزب العمال المعارض على نسبة 24.4%، وجاء الحزب الحاكم «المحافظون التقليديون» في المركز الثالث بما نسبته 24% ، وأشارت صحيفة التلغراف الأسبوعية may,28,june, 3,2014 إلى أنه منذ عام 1910م، لم يحدث أن الحزبين الرئيسيين في بريطانيا «المحافظون والعمال» خسرا في الانتخابات المحلية بهذه الصورة، وفاز بها حزب لم يمر على نشوئه سوى عقدين من الزمن.
* وتصاعدت في الساحة السياسية البريطانية الدعوة إلى استقالة زعيم المعارضة «العمال» إيد ميلباند» Miliband، ذي الجذور اليهودية، الذي لم يتمكن الحزب تحت قيادته من الفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي؛ ممّا يستدعي في الذهن صورة الحزب الضعيفة تحت زعامة «نيل كينيك» Kinnock، والذي خسر الانتخابات الأوروبية عام 1984م.
* كما أن قيادات هامة في حزب الديمقراطيين الأحرار دعت زعيم الحزب «نيك كليغ»- والذي يشغل حاليًّا منصب نائب رئيس الوزراء -كميرون- بحسب التحالف السياسي القائم بينهما، دعته بقوة إلى الاستقالة.
وإذا كان موضوع الهجرة رقمًا هامًّا في الانتخابات المحلية، فإن حزب المحافظين رأى في سلوك زعيمه كميرون -وخصوصا في تقنين الزواج المثلي- خروجًا على القاعدة التقليدية للحزب، ولعل هذا ما دفع بالناخبين إلى الانتقال إلى الضفة الجديدة، وهي حزب الاستقلال الصاعد.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store