هدى الجريسي: أبواب المناصب العليا أمام كفاءة المرأة السعودية

المعوقات في الرواتب والمواصلات وتوفير الحضانات
أكدت رئيسة اللجنة الوطنية النسائية في مجلس الغرف السعودية هدى الجريسي بأن لدى المرأة السعودية العاملة في الوقت الراهن فرص كبيرة في الوصول إلى مناصب إدارية عليا في القطاع الخاص في ظل الخبرات المكتسبة مما يفتح باب الترقيات من خلال التفاضل. كما ازداد عدد العاملات من 50 ألفًا إلى 450 ألفًا في فترة وجيزة منوهة إلى مناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بعمل المرأة مع وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصة الدكتور فهد التخيفي وفريق عمله في لقاء سابق وكيفية التعاون بين اللجنة والوزارة فيما يتعلق بطبيعة بعمل المرأة، وخطط وزارة العمل مستقبلًا والدورالمطلوب من اللجنة النسائية للمساعدة في هذه الجوانب من عملية توظيفها وأستثماراتها.

معوقات المرأة العاملة
وقالت إن اللجنة ناقشت العديد من المعوقات التي تعاني منها المرأة في جانب التوظيف سواءً فيما يتعلق بطول ساعات العمل ومواقعه والرواتب، مضيفة بأننا لانمثل فقط الجانب النسائي بل القطاع الخاص، ونسعى لإيجاد وضع يرضي جميع الأطراف في العملية التوظيفية سواءً الباحثة عن عمل أو أصحاب العمل، و طرق الاستمرارية دون حدوث أي ضرر على صاحب العمل، حيث نسعى إلى إيجاد حل «وسط» بين استمرارية الكيان القطاع الخاص وكذلك بين استمرارية طرح الوظائف الشاغرة.
وتهتم اللجنة بأن تعمل المرأة في بيئة مريحة وليست في بيئة مؤقتة، بحيث أن المرأة العاملة تقوم بعمل مدة محددة للحصول على الراتب لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر لتغطية الشيء الملح لديها.

العاملات و استمرارية العمل
ذكرت الجريسي أن عدد العاملات السعوديات في القطاع الخاص وصل إلى 450 ألف عاملة يعملن في القطاع الخاص، وكان 50 ألف سعودية عندما أستلم وزير العمل المهندس عادل فقيه الوزارة، موضحة بأن التحدي لدينا في اللجنة هو زيادة عدد العاملات السعوديات مع استمرارية هؤلاء السعوديات في العمل.
تسرب يمنع الاستمرار
يتسبب تسرب العاملات في القطاع الخاص إلى انخفاض عدد العاملات السعوديات دون أن يتم ملاحظة ذلك في ظل التوظيف المستمر أما عن الأسباب فتنحصر في طبيعة العمل وعدد الساعات العمل وعدم توفر وسائل نقل مريحة ودائمة، حيث يجب توفر شرطي الراحة و الاستمرارية في وسائل المواصلات للعاملة السعودية، وليس من المنطق أن تقوم المرأة العاملة بدفع جزء كبير من راتبها من أجل وسائل المواصلات، مؤكدة بأن وزارة العمل وعدت بأن تعمل على هذا الجانب في أحد المبادرات، حيث يكون هناك مبادرات تتعلق بالمواصلات و مبادرات تتعلق بإيجاد حاضنات في الأحياء تساعدها للاطمئنان على أبنائها خصوصًا الأطفال دون سن الدراسة، وسنحث المستثمرين والمستثمرات للاستثمار في هذا الجانب في الحاضنات وسوف يكون ناجحًا ولكن نطمح من الجهات المعنية المانحة لهذا النوع من الاستثمارات أن تكون متساهلة في منح الترخيص و تسهيل الإجراءات.

المرأة والتأهيل للعمل
أشارت أن ثقافة العمل في القطاع الخاص تعتبر جديدة للمرأة وكان سائدًا أن القطاع الحكومي هو أفضل مكان يمكن أن تعمل فيه. وكان التوجه من العائلة والمدارس والجامعات ومن الصعب أن يتم تعديل هذا النوع من التفكير رغم وجود نماذج لنجاح عدد من العاملات السعوديات، ولكن مع عملها في هذا المجال ومع تحقيقها للنجاح يمكنها أن تصل إلى مناصب عليا و ستكون عملية المفاضلة في الترقية هي الأساس في ذلك الوقت.

مجالات العمل كثيرة
إن مجالات العمل لدى المرأة كثيرة وهناك وظائف كثيرة حاليًا يتم عرضها ولكن كيف تستطيع المرأة السعودية الاستفادة من مجالات العمل التي تعرض عليها؟ ففي مجال التصنيع توجد حاليًا عاملات تشغيل إلى مديرات مصانع وهناك نشاطات مختلفة مثل الاستثمار الذاتي، حيث نطالب من لديها رغبة في فتح نشاط معين عليها العمل في هذا النشاط لمدة عامين حتى يصبح لديها خبرة كافية تستطيع من خلالها أن تفتح نشاطها الخاص الذي ترغب فيه.

العمل في جميع القطاعات
إن توجه المرأة العاملة السعودية إلى جميع المجالات سواءً في القطاع الصناعي أو التجزئة أو مراكز التدريب أو المدارس و صالونات التجميل والمستشفيات، كما أن هناك شركات عدة فتحت المجال أمام المرأة للعمل في الأعمال الإدارية لديها وكذلك العمل في تلقي مكالمات خدمة العملاء لبعض المطاعم، حيث تكون هي الوسيط بين الزبون والمطعم، حيث تمرر للمطعم طلب الزبون ويقوم المطعم بتوصيل الطلب، كما أن هناك أعمال في مراكز الأتصالات لدى عدد من الشركات لتلقي اتصالات العملاء لتلك الشركات.